اتخذت السلطات المحلية بكل من إقليمي صفرو وتازة، مع نهاية الأسبوع الأخير، تدابير وقائية واحترازية أكثر تشددا للتصدي لفيروس كوفيد-19، بعد تسجيل ارتفاع في عدد حالات الإصابة شهر غشت الحالي. وتهم هذه التدابير والإجراءات إغلاق المساحات الخضراء والحدائق والفضاءات العمومية، وإلزام المطاعم والمقاهي باحترام توقيت الإغلاق الجديد المحدد في العاشرة ليلا مع إنزال العقوبات في حق كل مخالف، بالإضافة إلى اشتراط على هذه الفضاءات نسبة ملء لا تتجاوز 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية. كما قررت السلطات المحلية تشديد المراقبة على أسواق القرب النموذجية والفضاءات المخصصة لممارسة تجارة القرب تطبيقا تعليمات السلطات الصحية بشأن ارتداء الكمامات والحفاظ على مسافة الأمان والتباعد الجسدي، كما ألزمت السلطات المحلية مهني أنشطة القرب بالإغلاق اليومي عند الساعة الخامسة مساء، من أجل تمكين عمال النظافة ومصالح الجماعة المختصة من التنظيف والتعقيم. وشددت السلطات المحلية معززة بالأمنية المراقبة على مداخل ومخارج الإقليمين، فضلا عن تشديد المراقبة على مستوى بعض المنافذ المؤدية إلى بعض الأحياء وعزلها إن دعت الضرورة إلى ذلك بحواجز حديدية، وتقرر كذلك إغلاق الحمامات، والسهر بالموازاة مع هذه الإجراءات على تنظيم حملات توعية واسعة بالأحياء بشراكة مع فعاليات النسيج المدني لتيسير تنفيذ وتقبل هذه التدابير الوقائية والاحترازية لضمان عدم تفاقم الوضع الوبائي بالإقليمين. ويظل التخفيف من هذه التدابير المشددة، رهين بمدى تحسن مؤشرات الحالة الوبائية بالإقليمين، وتراجع عدد الإصابات اليومية، والانخراط الإيجابي للساكنة في محاصرة وتطويق الفيروس من خلال الالتزام بالتدابير الوقائية الصحية خصوصا ارتداء الكمامات واحترام مسافة التباعد الجسدي. جدير بالذكر، أن مدينة فاس أعلنت فيها السلطات المحلية إجراءات خاصة لضبط حركة المواطنين، انطلقت بتوقيف أنشطة بعض المحلات التجارية والمقاهي بشكل مؤقت بعد ثبوت مخالفة توقيت الإغلاق وعدم التقيد بالتدابير الصحية، كما اتخذت السلطات المحلية في 27 يوليوز قرار يقضي بإغلاق جميع المحلات والمقاهي والمطاعم يوميا بدون استثناء على الساعة الثامنة مساء، وفي 5 غشت تم اتخاذ تدابير جديدة أقرتها السلطات العمومية منها إغلاق المقاهي على الساعة العاشرة ليلا والمطاعم على الساعة الحادية عشرة، وعدم التنقل من وإلى المدينة، وإغلاق الفضاءات الخضراء العمومية.