اتخذت السلطات العمومية والمحلية بمدينة الداخلة، أخيرا عدة إجراءات صارمة، من أجل تفادي تفشي وباء كورونا المستجد، خاصة بعد توافد عدد كبير من الزوار على المدينة في الأيام الأخيرة. ومن بين التدابير المشددة التي فرضتها السلطات إخضاع الوافدين لتحليل مخبري إجباري وسريع لكوفيد 19، ويشمل التحليل جميع الزوار والوافدين عبر البر أو الجو، وذلك بإجراء ما يفوق 1600 اختبار يومي لكوفيد 19. كما شددت السلطات المحلية بالداخلة أول أمس الاثنين على أرباب المقاهي، ضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا المستجد، إذ فرضت على أرباب المقاهي أيضا، أن لا تتجاوز نسبة ملئ المقهى 50 في المائة، مع احترام التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات بشكل صحيح داخل المقهى وتعقيم المقهى واللوازم والكراسي بشكل يومي ومستمر. وفي هذا الصدد، أكد مصدر "الصحراء المغربية"، أن السلطات المحلية بالمدينة أغلقت الجمعة الماضي ثلاث مقاهي بسبب عدم احترامها للإجراءات والتدابير الوقائية والصحية لتفادي انتشار فيروس كورونا المستجد. وأضاف المصدر نفسه، أن السلطات المحلية منعت مشاهدة مباريات كرة القدم المرتقبة بالمقاهي، وذلك تجنباً للاكتظاظ داخلها بسب عدم احترام التدابير الاحترازية خاصة وضع الكمامة، لأن هؤلاء الزبناء ومحبي كرة القدم سيضطرون لإزالة الكمامات من أجل الصراخ، وهذا الأمر يقول من المحتمل أن تترتب عنه أضرار صحية. وفي هذا الإطار، دعت السلطات المحلية المواطنين إلى عدم التوجه للمقاهي لمشاهدة المباريات والالتزام بالإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة مرض كوفيد 19، كما حثت أصحاب المقاهي على عدم عرض مباريات لكرة القدم. كما شددت على أنه في حالة مخالفة هذه التعليمات سيطبق في حق المخالفين الإجراءات القانونية المعمول بها. وكان باشا مدينة الداخلة عقد اجتماعا يوم الأحد الماضي، بحضور رئيس الدائرة الحضرية الأولى ورئيس الدائرة الحضرية الثانية، والمندوب الجهوي لوزارة التجارة والصناعة والاقتصاد الرقمي، وممثل عن غرفة التجارة والصناعة، ورئيس جمعية حماية المستهلك بالداخلة، وأمناء الحرف المهنية بالجهة بتعليمات من والي جهة الداخلة وادي الذهب، ناقشوا من خلاله تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد بالمدينة على التجار الحرفيين والمواطنين. كما طرح المتدخلون خلال الاجتماع عدد من الاقتراحات تهم التحسيس من مخاطر انتشار الوباء ، ودعوا الحرفيين ومهنيي التجارة إلى الالتزام بالتدابير الوقائية من كوفيد19، والحفاظ على سلامتهم وسلامة المواطنين، من مخاطر الوباء، واستمرار سير عجلة الاقتصا