سقط أكثر من 20 قتيلا وأزيد من 2500 جريح، بينهم حالات خطرة، في انفجار ضخم هز مرفأ بيروت عصر الثلاثاء، حسب ما نقلته وكالة فرانس برس "أ ف ب". وكان دوي انفجار، سمع عصر اليوم الثلاثاء، في العاصمة اللبنانية. وشوهدت سحب الدخان تتصاعد في سماء العاصمة بكثافة عقب الانفجار. وفي تطور عاجل للأحداث، دعا الرئيس اللبناني ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع لاجتماع طارئ الليلة، الثلاثاء، في قصر بعبدا لبحث انفجار بيروت. كما أعلنت حكومة لبنان، الأربعاء، يوم حداد وطني على ضحايا الانفجار. كما أعطى الرئيس عون، توجيهات إلى كل القوى المسلحة بالعمل على معالجة تداعيات الانفجار الكبير، وتسيير دوريات في الأحياء المنكوبة من العاصمة والضواحي لضبط الأمن، وكذلك تقديم الإسعافات إلى الجرحى والمصابين على نفقة وزارة الصحة، وتأمين الإيواء للعائلات التي تشردت نتيجة الأضرار الهائلة التي لحقت بالممتلكات. كما وجه رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، دعوة لتقديم مساعدة دولية للبنان بعد الانفجار الضخم الذي هز مرفأ بيروت. وقال دياب، في كلمة له عن الانفجار: "نمر في مصيبة"، مضيفاً أن "ما حصل اليوم لن يمر بدون حساب.. سيدفع المسؤولون عن هذه الكارثة الثمن". وتابع: "لن نستبق التحقيقات بشأن انفجار بيروت"، إلا أنه قال إن "المستودع الذي وقع فيه الانفجار خطير وموجود منذ 6 سنوات". وصرح وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي لتلفزيون "الجديد" اللبناني على "تويتر" بأن "المواد شديدة الانفجار التي كانت في العنبر رقم 12 هي "نترات الأمونيوم" وعليكم بسؤال الجمارك عن سبب وجودها هناك"، مؤكدا أنه "تمت السيطرة على 80 في المائة من الحريق في مرفأ بيروت". ورجح المدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، مساء الثلاثاء، أن يكون الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت عصرا ناجماً عن مواد "مصادرة وشديدة الانفجار". وقال إبراهيم للصحافيين خلال تفقده المكان: "يبدو أن هناك مخزنا لمواد مصادرة منذ سنوات وهي شديدة الانفجار"، مشدداً على ضرورة انتظار نتيجة التحقيقات. ونقلت قناة (إل.بي.سي) التلفزيونية عن وزير الصحة اللبناني قوله إن "حجم الأضرار كبير وأعداد الإصابات مرتفعة جدا" جراء الانفجار. وتحدثت تقارير عن انفجار كبير في ميناء بيروت، تبعه انفجار أضخم. وتأكد في وقت لاحق أن ما حدث في الميناء عبارة عن انفجارين متتاليين. وذكرت تقارير صحفية أن موقع الحادث داخل مرفأ بيروت، وتحديدا العنبر رقم 12، وهو مخزن للمفرقعات. وتسبب الانفجار الهائل في أضرار بزجاج المباني في معظم أنحاء بيروت. ووقع المئات من المصابين في كافة أنحاء العاصمة. وشمل الدمار المباني السكنية والسيارات والمتاجر. ونقلت محطة (إل.بي.سي.آي) اللبنانية عن مستشفى أوتيل ديو القول إن طاقمها الطبي يتولى علاج أكثر من 500 مصاب ولا يمكنه استقبال المزيد. وأفاد المستشفى أن عشرات المصابين في حاجة لعمليات جراحية وناشد المواطنين بالتبرع بالدم.