سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تسجيل انخفاض في أثمنة أضاحي العيد بالأسواق وكسابة ينتظرون انتعاشها في الثلاثة أيام المتبقية رضوان جادي: تكبدنا خسائر مالية قدرت بالملايين بسبب ضعف الإقبال على شراء المواشي
سجلت أثمنة المواشي منذ يوم الأحد انخفاضا في مختلف أسواق بيع الأكباش بسبب ارتفاع العرض وقلة الطلب، مقارنة مع السنة الماضية، إذ تراوحت ما بين 1400 و2000 درهم للكبش حسب نوع السلالة (الصردي البركي). وفي هذا الصدد، عبر مجموعة من تجار المواشي والكسابة ل"الصحراء المغربية"، عن استياءهم من الوضع الذي آلت إليه الأوضاع هذه السنة داخل أسواق بيع أضاحي العيد. وأكد المستجوبون، أنه رغم عرض كميات كبيرة من المواشي بمختلف الأسواق الشهيرة ببيع أضاحي العيد، فوجئوا بضعف في إقبال الزبناء على اقتناء المواشي رغم جودتها، حسب تأكيدهم. وفي هذا الجانب، قال رضوان جادي، كساب بأولاد عبو ببرشيد ل "الصحراء المغربية"، "صراحة هذه السنة أولا بسبب الجفاف و ثانيا نتيجة تفشي فيروس كورونا تكبدنا خسائر مالية قدرت بالملايين، بسبب ضعف الإقبال على شراء الأضاحي". وأكد جادي، أن أثمنة المواشي شهدت انخفاضا، إذ تتراوح الأثمنة مابين 1400 1500 درهم، والمتوسط بين 1600 و 2000 درهم، والأثمنة المرتفعة بين 2400 و 2500 درهم، مشيرا إلى أن الكساب ببيع المواشي بهذه الأثمنة المنخفضة لا يسد ثمن العلف. وفي هذا السياق، أوضح الكساب نفسه، أن الكبش الواحد يكلف علفه خلال اليوم 15 درهم، بينما البقر يصل ثمن العلف اليومي إلى 70 درهم، مشيرا إلى أن غلاء أثمنة العلف كبدت التجار والكسابة مبالغ مالية كبيرة. وأردف المتحدث نفسه، قائلا :" لا محالة كل كساب سيحمل قطيع المواشي والأبقار ويعيده إلى البادية، علما يضيف، إن سكان البوادي لا يقتنون أضاحي العيد بمبالغ مرتفعة الثمن من قبيل 3 لاف درهم للكبش، على اعتبار أن أغلبهم يربون المواشي ولا يقتنونها". ووصف الكساب ذاته، ما وقع في ظرف 24 ساعة بالسكتة القلبية لقطاع المواشي، مرددا "الله يصبر الفلاج". وعلى صعيد آخر، يراهن بعض تجار بكل من منطقة "حد السوالم" وجمعة فوكو و"السبيت: وحد أولاد جرار "بيع الأضاحي خلال الثلاثة أيام المتبقية، إذ رجح بعضهم السبب في ضهف الإقبال إلى تأخر صرف أجور الموظفين. وكانت المديرية الجهوية للفلاحة الدارالبيضاء – سطات أكدت أخيرا، أن العرض من الأكباش يفوق حاجيات الجهة، التي تصل بمناسبة عيد الأضحى برسم السنة الجارية إلى مليون رأس من الأغنام والماعز، و أن نسبة الطلب لا تتعدى في مجملها 70 في المائة من الكمية المعروضة. وأوضحت المديرية أنن 70 في المائة من هذه الماشية يتم تسمينها بمختلف أماكن التسمين، وكذا على مستوى الضيعات والمزارع الصغيرة.