شرعت مدينة الدارالبيضاء في تعبئة مجموعة من الوسائل والمعدات اللوجيستيكية الموجهة لعمليات تنظيف وتعقيم شوارع وأزقة الدارالبيضاء الخاصة بفترة عيد الأضحى، بما يناسب المحافظة على التدابير الصحية التي تفرضها الوقاية من جائحة "كورونا". وترمي هذه العملية إلى ضمان مدينة نظيفة وآمنة من الناحية الصحية ومراعية لقواعد المحافظة على البيئة، مواكبة لطقوس وأجواء إحياء مناسبة عيد الأضحى، وبالتالي تفادي ما من شأنه أن يؤثر على جمالية العاصمة الاقتصادية يوم العيد وتجنب ما من شأنه أن يساهم في نقل العدوى بفيروس "كوفيد19"، مع تركيز العملية على تدخلات التعقيم، ابتداء من اليوم الثاني والثالث، وفقا لما تحدثت عنه مصادر "الصحراء المغربية". ويأتي ذلك، استنادا إلى مخطط خصص لتدبير النفايات ليوم العيد، ويضم جمع نفايات الفحم وعلف الماشية ومتبقيات الأضحية، إلى جانب جمع النفايات التي تلي اليومين المواليين لعيد الأضحى، تضيف المصادر نفسها. وتبعا لذلك، جرت تعبئة موارد بشرية، تضم حوالي 5 آلاف و200 عامل ومجموعة من المعدات التقنية لتقوية خدمات الكنس والتنظيف الميكانيكي وتنظيف المواقع وجمع الأزبال وتقوية خدمات جمع النفايات بما فيها نقط النقل، مع تنفيذ مبادرات خاصة لتقوية تفادي حدوث حرائق بحاويات الأزبال. ومواكبة لهذه العملية، جرى توزيع 120 طنا من الأكياس المخصصة لجمع النفايات على مقاطعات العمالات والجمعيات ومجموعة من الشركاء لأجل الانخراط في عملية التحسيس والتوعية بالنظافة والوقاية وباحترام سبل تفادي عدوى "كوفيد19". وستواكب هذه العملية تعزيز عملية نشر الإجراءات الاحترازية الخاصة بالدليل العملي للتدابير الوقائية الصحية الصادرة عن كل من وزارتي الفلاحة والداخلية المتعلق باحترام التدابير الصحية الوقائية والتنظيمية الخاصة بعيد الأضحى، والذي يحث السلطات المعنية والمواطنين الالتزام بالمسؤولية التي يفرضها الوضع الوبائي الذي يعرفه المغرب بسبب جائحة "كورونا"، والقاضي باحترام مجموعة من التدابير الحاجزية لعدوى "كوفيد19". وينص الدليل العملي على تعقيم كل وسائل النقل على مستوى مواقف السيارات في أسواق الأضاحي، وتعقيم مناطق البيع قبل فتح السوق وبعد إغلاقه من طرف الجماعات أو المسيرين، مع توفير كميات كافية من أكياس جمع القمامة وسلة الأزبال الثابتة والحرص على التخلص الفوري من الحيوانات النافقة وتوفير نقاط الماء، وذلك من طرف الجماعات أو المسيرين على مستوى فضاءات البيع من طرف الجماعات أو المسيرين. وينضاف إلى ذلك، فرض ارتداء الكمامة لجميع الوافدين على الأسواق والمزاولين للأنشطة المتعلقة بعيد الأضحى، مع سجل خاص بضبط هوية البائعين، يضم معلوماتهم بالبطاقة الوطنية ورقم الهاتف النقال بهدف تتبع الأشخاص المحتمل إصابتهم ب"كوفيد 19"، بالموازاة مع حصر الولوج إلى السوق للحيوانات المرقمة، في إطار عملية ترقيم الأغنام والماعز التي ينجزها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.