تنظم جمعية بلا حدود بمدينة أزرو، يوم السبت القادم لقاء افتراضيا يجمع ممثلي الأحزاب السياسية في المعارضة والأغلبية، لتسليط الضوء على موضوع له راهنيته ويتعلق بمدى مساهمة المؤسسات الحزبية في المجهود الوطني لتدبير أزمة جائحة كورونا، وكذا رهانات المغرب لما بعد الجائحة سياسيا واقتصاديا، والدور الذي يفترض أن تلعبه هذه الأحزاب باعتبارها مؤسسات تتمتع بالقوة الاقتراحية، وتوكل إليها مهمة الرقابة على الأداء الحكومي، خصوصا وأن اكراهات كثيرة تلوح في الأفق، وحيث سيكون للتعبئة الشاملة دورها الحسام في الخروج من الأزمة، حسب تأكيد لحسن حاجي، نائب رئيس جمعية بلا حدود بآزرو. وأضاف حاجي، في اتصال مع "الصحراء المغربية"،أنه تماشيا مع مستجدات الظرفية الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا ، عملت الجمعية بعد إعلان مواعيد إجراء امتحان البكالوريا دورة 2020 على تنظيم حلقات للإعداد النفسي والذهني للامتحانين الوطني والجهوي، أطرها مدربون في التنمية الذاتية، ومختصون في الكوتشينغ الدراسي، ومنهم الأستاذ محمد بوهو، والأستاذة خديجة العلوي. وأبرز حاجي، أن جمعية بلاحدود في آزرو، بادرت في ظل فرض حالة الطوارئ الصحية في المغرب، إلى خلق بدائل لتنظيم أنشطتها بتسخير ما تتيحه البرمجيات، ومواقع التواصل الاجتماعي من إمكانيات، وفي هذا الجانب نظمت الجمعية مجموعة من اللقاءات التواصلية الهادفة، والتي توخت من ورائها تعزيز التواصل بين الفاعلين المحليين والخبراء والمهتمين بالشأن العام والمحلي من جهة، وبين مختلف شرائح المجتمع المغربي، خصوصا وأن اللقاءات كانت تبث مباشرة على صفحة الجمعية على الفايسبوك. وأوضح الفاعل الجمعوي، أنه من جملة اللقاءات التي لقيت تفاعلا كبيرا من قبل المتابعين، وحظيت باهتمام الرأي العام المحلي اللقاء المنظم يوم 26 ماي الماضي، 2020،الذي تناول موضوع "الوضعية الوبائية بإقليم إفران وتدير الأزمة"، وقد عرف مشاركة الدكتور عبد اللطيف العسري المدير الإقليمي للصحة بإقليم إفران، واعمر جبري رئيس الجماعة الترابية لآزرو، وهشام عفيفي رئيس الجماعة الترابية لإفران، وعاشور لحسيني رئيس الجماعة الترابية لابن صميم، إلى جانب الإعلامي والمحامي حسن شرو، إذ نظم هذا اللقاء في إطار برنامج "لقاءات" الذي دأبت الجمعية على تنظيمه حضوريا قبل الجائحة، وافتراضيا خلالها، والبرنامج يتوخى مد جسور التواصل بين مختلف الفاعلين المحليين، وتفعيل دور المجتمع المدني في المساءلة الاجتماعية للمسؤولين وصانعي القرار المحلي، وحسب المتابعين فقد شكل هذا اللقاء فرصة للتعرف على الجهود المبذولة من قبل كافة المتدخلين إقليميا لمواجهة خطر تفشي وباء "كوفيد 19"، علاوة على طرح عدد من القضايا ذات الصلة بالآثار الاقتصادية والاجتماعية لهذه الظرفية على سكان الإقليم، خصوصا، أن مداخيل الجماعات تعتمد أساسا على الرسوم الضريبية على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية المحلية، والتي عرفت توقفا شبه تام بسبب إجراءات الحجر الصحي. وأشار نائب رئيس جمعية بلا حدود، ومسير اللقاءات أن جائحة كورونا فرضت على جمعيات المجتمع المدني الانتقال إلى العالم الافتراضي لتساهم في الجهد الجماعي المبذول وطنيا لمجابهة الجائحة، ولتظل وفية للدور المنوط بها في المساءلة والترافع، وكذا التوعية والتحسيس، وتجسير العلاقة بين المواطنين وصانعي القرار محليا وجهويا ووطنيا، بذلك تكون جمعية بلا حدود بمدينة أزرو، يقول حجي من الجمعيات التي كرست مبدأ المرونة والمطواعية في التعامل مع المستجدات، والظروف الاستثنائية، مما جعلها تستغل مواقع التواصل الاجتماعي لتجعل منها فضاء للحوار الجاد والنقاش المسؤول الذي يشكل إضافة نوعية في التعبئة الوطنية الشاملة ضد جائحة كورونا.