حلت، أمس الثلاثاء، بمطار مراكش المنارة الدولي مجموعة جديدة من المغاربة العالقين في الخارج عقب إغلاق الحدود الجوية والأرضية والبحرية بسبب فيروس كورونا (كوفيد-19)، تضم 304 شخص قادمين من تركيا. وحطت طائرتان تابعتان للخطوط الملكية المغربية وعلى متنها 151 و153 راكبا، تباعا بمطار مراكش الدولي قادمة من اسطنبول. وفي هذا الإطار، أوضح زكرياء حارتي رئيس قسم الاستغلال بمطار مراكش المنارة الدولي، أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة من أجل ضمان حسن سير هذه العملية، وذلك في احترام تام للتدابير الاحترازية المعتمدة والبرتوكول الصحي المعمول به (ارتداء الكمامات الواقية واحترام التباعد الجسدي وتعقيم اليدين والأمتعة وغيرها). وأضاف حارتي في حديث ل"الصحراء المغربية" أن من ضمن التدابير التي تم اتخاذها على مستوى هذه المحطة الجوية الدولية وضع لافتات تحسيسية تتضمن رسائل حول احترام التباعد الاجتماعي والسلوكات الحاجزية باعتماد الإعلانات الصوتية والشاشات التفاعلية، مشيرا إلى تركيب كاميرات حرارية لقياس درجة حرارة المسافرين على مستوى فضاءات الوصول، لمراقبة الحالات المشتبه فيها. ومن أجل رصد الحالات المرضية المحتملة، أكد حارتي أن إدارة المطار قامت بعمليات تطهير وتعقيم مكثفة لمختلف المرافق وعلامات تشوير تضمن التباعد الجسدي، وترسيم للمسالك ووضع كاميرات حرارية وفق أحدث التصاميم، وذلك لضمان تجربة سفر مريحة للمرتفقين وتعزيز الثقة في النقل الجوي. وأشار إلى الإجراءات والتدابير المتخذة على مستوى مختلف مرافق المطار، في أفق انطلاق الرحلات الجوية بهذه المحطة الجوية الدولية، وذلك قصد الحفاظ على السلامة الصحية للمسافرين والموظفين وكافة مستعملي المحطة ، والتي تتضمن عددا من المراحل، تبتدئ من ولوج المسافر إلى المطار وانتهاء عند ولوجه إلى الطائرة وعند الوصول، مع وضع حواجز زجاجية على مستوى مكاتب التسجيل والإخبار وقاعات المغادرة. وتأتي هذه الرحلة الجوية، التي تم تنظيمها بين اسطمبول ومراكش، بعد سلسلة من عمليات العودة التي جرت الأسبوع الماضي، حيث بدأت المرحلة الأولى من عملية إعادة المغاربة العالقين بفرنسا في 22 يونيو المنصرم، من خلال عودة مئات من الأشخاص انطلاقا من عدة مدن فرنسية، خصوصا من باريس ومارسيليا وليون وبوردو. وجرى نقل المستفيدون على متن حافلات تم تعقيمها، إلى منشآت فندقية بمدينة مراكش، حيث تم إخضاعهم لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا، قبل وضعهم في إطار العزل الصحي بهذه المنشآت وفقا للبروتوكول الصحي المعمول به. وأعرب عدد من المغاربة الذين استفادوا من هذه الرحلة الجوية، عن ارتياحهم وسعادتهم بهذه العودة بعد أزيد من ثلاثة أشهر بتركيا، وتمكنهم من ملاقاة أقاربهم وأحبابهم، معبرين عن تشكراتها لقنصلية المغرب باسطمبول وكافة السلطات المغربية.