عادت الحركة تدأب بمدينة طنجة صباح اليوم الخميس، في مشاهد لم تعشها المدينة من قبل.. مقاهي بطاقات استيعابية محددة، واقبال مكثف على محلات الحلاقة والتجميل، التي كانت الوجهة الأولى لمختلف الشرائح الاجتماعية. في وسط المدينة، عبأ صاحب محل للحلاقة يدعى هشام الهاشمي، معدات النظافة والتعقيم قبل أيام واضعا برنامجا قبليا لتحسيس العاملين بالإجراءات الواجب احترامها خلال الممارسة المهنية. ولم يخف يوسف، البالغ 32 سنة، متزوج وأب لطفل واحد، في تصريح ل"الصحراء المغربية" آثار هذه الجائحة على المحل الذي توقف منذ أزيد من 3 أشهر مثلما توقفت معظم الأنشطة الخدماتية بالعالم، وما نتج عنه من خلخلة للمنظومة الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن الأمر لم يكن بالهين. وأضاف "نحن مشتاقون لزبنائنا مثلما هم مشتاقون لنا"، مبرزا أن هذه العودة لن تكون مثلما كانت الامور من قبل، بل يستوجب على الزبون تحديد موعد قبلي فضلا عن احترام البروتوكول الصحي كاحترام مسافة الأمان والتعقيم أدوات الحلاقة والكراسي والعمل ب50% من الطاقة الاستيعابية سواء بالنسبة للزبون أو العاملين بالمحل. وأوصى المتحدث الزبائن بضرورة احترام هذه الإجراءات وعدم الاستخفاف بها، مبرزا أن العملية الوقائية تحمي العاملين في مجال الحلاقة، خصوصا أن وضعتيهم تحتم الاتصال عن قرب مع الزبون، وتحمي الزبون وتقي المجتمع من خلال انتقال العدوى.