أفاد الدكتور رشيد المريني، رئيس هيأة الصيادلة الصناع والموزعين، أن المغرب يتوفر على مخزون جيد من الأدوية، حاليا، بفضل المخطط الذي تبنته وزارة الصحة والذي مكن من ضمان تدبير أفضل للجائحة الوبائية، رغم مشاعر الخوف والارتباك التي انتابت بعض المواطنين، خلال الأسابيع الأولى لشهر مارس الماضي، والتي واكبتها مختبرات الأدوية بعملية إنتاج وتزويد السوق بما يحتاج إليه المواطنين من أدوية وعلاجات. وذكر المريني أن المغرب يضرب به المثل في مجال تدبير أزمة جائحة كورونا، تحت قيادة وتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، ما جعل وطننا يتلقى تنويهات دولية، سيما من منظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص. وعبر المريني عن تفاؤله بخصوص المرحلة المقبلة من تأمين حاجيات سوق الدواء، إلا أنه دعا إلى اليقظة في ظل غياب معطيات حول الوباء، من حيث مدة استمرار جائحته أو زمن توقفها، عبر العمل على تأمين المخزون وضمان ديمومة تموين القطاع الصيدلي بما يحتاج إليه للاستجابة لحاجيات المواطنين، سيما من الأدوية الحيوية والضرورية.
منذ فترة دخل المغرب، إلى مرحلة الإعداد لفترة ما بعد الحجر الصحي، منها العمل على تأمين حاجيات الصيدليات والمستشفيات من الأدوية للاستجابة لحاجيات المرضى، كيف تنخرطون في هذه الاستعدادات كصيادلة مصنعين وموزعين لتوفير العلاجات؟ انخراطنا ليس وليد مرحلة الاستعدادات لما بعد فترة الحجر الصحي فقط، وإنما هو انخراط متواصل، لم يتوقف خلاله الصيادلة المصنعين والموزعين عن العمل والإنتاج وتوفير الأدوية على مدار فترة الحجر الصحي الذي فرضته جائحة "كورونا"، بل بالعكس من ذلك، استمرت عملية الإنتاج وتزويد سوق الأدوية بما يغطي حاجيات المواطنين المرضى، بما في ذلك أيام العطل وأيام الأعياد.
هل هذا يعني غياب أي خوف على مخزون الأدوية في المغرب، سواء خلال ما تبقى من فترة الحجر أو ما بعد رفعه، سيما أنه من المتوقع ارتفاع الطلب على استهلاك الأدوية مع إقبال المواطنين على استشارات وعمليات طبية وجراحية؟ الحمد لله، المغرب يضرب به المثل في مجال تدبير أزمة جائحة كورونا، تحت قيادة وتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، ما جعل وطننا يتلقى تنويهات دولية، سيما من منظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص. وهذه فرصة للتنويه بالعمل الجيد والناجع الذي لعبه مختلف الفاعلين في مجال الأدوية والصيدلة ومهنيي الصحة من مختلف فئاتهم، دون أن ننسى الصيادلة في القطاع العام حيث يتكلفون بشكل مباشر ويقفون في الصفوف الأمامية للتكفل العلاجي بمرضى فيروس "كوفيد19". وفي هذا الإطار، يتوفر المغرب على مخزون جيد، حاليا، بفضل المخطط الذي تبنته وزارة الصحة والذي مكن من ضمان تدبير أفضل للجائحة الوبائية، رغم مشاعر الخوف والارتباك التي انتابت بعض المواطنين، خلال الأسابيع الأولى لشهر مارس الماضي، إذ أقبل عدد منهم على اقتناء أدوية بكميات تفوق احتياجاتهم ما أثر على مخزون بعض الأدوية وليس جميعها، واكبتها مختبرات الأدوية بعملية إنتاج وتزويد السوق بما يحتاج إليه المواطنين من أدوية وعلاجات. حاليا، الأمر مستقرا، لعبت فيه الصيدليات دورا كبيرا لتوفير الأدوية على الصعيد الوطني. صحيح أن عينة من الأدوية قد تعرف نفادا في مخزونها، في فترة من الفترات، لأنها ظاهرة عالمية وليست حكرا على المغرب، كونها مرتبطة بتوفر أو عدم توفر المادة الأولية لصناعة بعض الأدوية على الصعيد الدولي، وهذا أمر طبيعي.
من المؤكد أن استمرار تزويد السوق بالأدوية يعكس عدم توقف الإنتاج طيلة فترة الحجر الصحي، كيف أمنتم هذه العملية؟. الأمر تم من خلال الانضباط لعملية تنظيمية انخرط فيها جميع المنتمين لقطاع الصناعة الدوائية والموزعين، عبر احترام قواعد الوقاية والسلامة داخل الوحدات الإنتاجية، احترام مسافة الأمان للتباعد الاجتماعي واستعمال الواقيات من ملابس ومواد معقمة، وفق مذكرة محددة المعايير. نحن كمهنيين، مطالبون باحترام مقتضيات القانون المنظم بمثابة مدونة الأدوية والصيدلة التي تفرض على الصيادلة المصنعين تأمين مخزون لا يقل على ثلاثة أشهر، وهو ما يعادل التوفر على حجم من المواد الأولية التي يتراوح مخزونها ما بين ستة أشهر إلى سنة، حسب نوع الأدوية. وتبعا لذلك، يفرض القانون إخبار وزارة الصحة، من خلال مديرية الأدوية والصيدلة، عن تسجيل أي انخفاض في المستوى المطلوب من المخزون.
هل أنتم متفائلون بخصوص المرحلة المقبلة من تأمين حاجيات سوق الدواء؟ نعم متفائل، إلا أنني أدعو إلى اليقظة في ظل غياب معطيات حول الوباء، من حيث مدة استمرار جائحته أو زمن توقفها. لذلك أدعو إلى اليقظة لأجل العمل على تأمين المخزون وضمان ديمومة تموين القطاع الصيدلي بما يحتاج إليه للاستجابة لحاجيات المواطنين، سيما من الأدوية الحيوية والضرورية. متفائل، لأن هناك تعبئة شاملة لمختلف الأطراف المعنية وعمل ميداني يشرف عليه فريق عمل من وزارة الصحة بتنسيق وتشاور مستمر مع فريق عمل من هيأة الصيادلة المصنعين والموزعين، حيث تجري مشاورات واجتماعات دورية ومنتظمة لأجل استباق أي خصاص في أي مادة علاجية أو طبية، وضمنها تأمين حاجيات المغرب من الأدوية التي تدخل في البروتكول العلاجي لمرضى "كوفيد19".