وضعت السلطات الأمنية والمحلية جدارا إسمنتيا واقيا بمداخل المدينة القديمة بالدار البيضاء، بعد أن تم تسجيل بؤرة إصابة بفيروس كورونا، وعدم احترام عدد من سكان أحياءها للحجر الصحي. وحسب مصادر "الصحراء المغربية"، فإن السلطات شرعت أول أمس الأحد في تطويق كل من حي بوسبير ووزان، وبوطويل ووضع جدران إسمنتي من نوع BT4، وتثبتت عليها لوحات معدنية حتى لا يتمكن أحد من سكان الحي من اجتيازها أو القفز من فوقها. وفي هذا الصدد، صرح موسى سيراج الدين، رئيس جمعية أولاد المدينة، ل "الصحراء المغربية"، أنه بالفعل وضعت السلطات في البداية حواجز وقائية بمداخل المدينة القديمة بعد ظهور حالات إصابات بمفيروس كوفيد على مستوى حي بوركون وجليلي، وحاليا وضعت حواجز إسمنتية بكل من حي وزان وبوسبير بعد ظهور أيضا حالات كثيرة متشبه في إصابتها بكوفيد -19. وأكد سيراج الدين، أن السلطات المحلية والأمنية تسهر على استتباب الأمن بين المواطنين وحمايتهم من انتشار عدوى فيروس كورنا، مضيفا أن المجتمع المدني بالمدينة القديمة انخرط في عمليات تطوعية للتحسيس والتوعية بخطورة الجائحة. وأرجع الفاعل الجمعوي، أسباب وضع السلطات الحاجز الإسمنتي، إلى استهتار بعد شباب تلك الأحياء وعدم احترامهم للحجر الصحي والتدابير الاحترازية، وذلك بخروجهم وتجولهم في الأحياء بشكل عادي، ومنهم من يقطن رفقة أسرته في غرفة واحدة ويضطر للخروج من أجل التدخين أو تناول المخدرات. وأضاف رئيس الجمعية، أن هناك عدد من الشباب يجيدون الإفلات من قبضة السلطات، إذ بمجرد ما يرمقون سيارات العناصر الأمنية قادمة ييلوذون بالفرار ، وما أن يغادر رجال الأمن حتى يعودون من جديد، الشيء الذي اعتبره سيراج الدين فيه مخاطرة كبيرة بصحتهم ومجازفة بحياة أقربائهم. وشدد سيراج الدين على ضرورة التطبيق الصارم للحجر الصحي والامتثال إلى الاحترازات والتدابير التي فرضتها السلطات الحكومية من أجل اجتياز هذه المرحلة بأقل الخسائر والأضرار المادية والجسدية، قائلا "الوضع مقلق ، كفى من اللعب والاستهتار".