أعلن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، منذ قليل، عن تمديد حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي لمدة ثلاثة أسابيع، اي إلى غاية 10 يونيو المقبل، وذلك في جلسة مشتركة لغرفتي البرلمان. وقال العثماني إن الإجراءات الاحترازية جنّبت المغرب ما بين 300 ألف إلى 500 ألف إصابة، وما بين 9 آلاف و15 ألف وفاة. وأضاف أنه رغم علمه أن الكثير من المغاربة نال منه الجهد والتعب، إلا أن الوضعية الوبائية في بلادنا ورغم أنها مستقرة الآن، ومتحكم فيها، لكنها ليست مُطمئنة، وذلك بسبب تكاثر عدد الإصابات بفيروس كوفيد 19، وبروز بؤر للعدوى بفيروس كورونا، عائلية وأخرى صناعية في عدد من المناطق، مع تسجيل حالات للتراخي في تنفيذ الاجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بحالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي. وذكر رئيس الحكومة أيضا أن رفع حالة الطوارئ الصحية وتدابير الحجر الصحي سيتزامن مع عيد الفطر الذي سيحل بعد أيام، وأنه بالاطلاع على تقارير وزارة الصحة والخبراء في المجال لا يمكن رفع الحجر الصحي حاليا بسبب الحالة الوبائية غير المطمئنة قائلا "لا نريد أن يتحول الاحتفال بعيد الفطر إلى قرح وحزن". يذكر أن مجلسا النواب والمستشارين، يعقدان اليوم الاثنين، جلسة عامة مشتركة تخصص لتقديم رئيس الحكومة لبيانات تتعلق ب "تطورات تدبير الحجر الصحي ما بعد 20 ماي". وأوضح بلاغ مشترك لمجلسي البرلمان أن هذه الجلسة، التي تعقد بالقاعة الكبرى للجلسات بمقر مجلس النواب، ستعقد طبقا لأحكام الفصل 68 من الدستور. وأضاف المصدر ذاته أن هذه الجلسة تعقد أيضا طبقا للإجراءات الوقائية والاحترازية المتخذة من طرف أجهزة المجلسين في هذا الشأن.