في إطار حملتها التحسيسية والتوعوية لمناهضة العنف ضد النساء، خلال فترة الحجر الصحي، للحد من تداعيات تفشي وباء "كوفيد 19، والتي أعلنت عنها في أبريل الماضي، بتخصيصها لعدة أرقام هاتفية للمساعدة والمواكبة النفسية للنساء ضحايا العنف الأسري داخل بيت الزوجية، أعلنت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، هذه المرة عن قيامها بحملة تحسيسية لمحاربة العنف الرقمي ضد النساء خلال هذه الفترة. وقالت بشرى عبدو، مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، في هذا الصدد، إن الحملة التحسيسية التي أطلقتها الجمعية عبر منصاتها على شبكات التواصل الاجتماعي، تروم التذكير بهذا النوع من العنف الذي يمارس على النساء بشكل متجدد. وأوضحت عبدو في تصريح ل "الصحراء المغربية" أن سبب هذه الحملة التحسيسية هو استقبال الجمعية لحالات عنف رقمي ضد النساء عبر التشهير بصورهن أو تهديدهن، خلال فترة الحجر الصحي، ما جعل الجمعية تدق ناقوس الخطر، مضيفة أن الجمعية ارتأت في إطار حملة "محاربة العنف ضد النساء داخل الحجر الصحي" أن تعيد التذكير بهذا النوع من العنف لأنه لا يتجزأ عن باقي أنواع العنف الأخرى. وأبرزت عبدو أن عملية التحسيس والتوعية بخطورة من يعتدي على النساء رقميا أو إلكترونيا نابع من كون هذا النوع من العنف من أبشع وأخطر وأعمق من باقي أنواع العنف، ولكون آثاره أصعب وتداعياته تؤثر سلبا بل تسبب آلاما نفسية للمرأة أو الشابة / الضحية. وقالت عبدو إن "التحسيس لمحاربة هذه الظاهرة يجب أن يكون في أي مرحلة وذلك للتوضيح لمرتكبي العنف الرقمي أن هذا الأخير يعاقب عليه القانون، وأن كل من سولت له نفسه نشر بعض الصور أو محتوى صوتي أو مصور لضحيته دون إذن منها هناك محاسبة ومتابعة قانونية ضده". وطالبت عبدو من الجهات المعنية المرتبطة بمحاربة العنف ضد النساء بجميع أشكاله أن تشدد في متابعة مرتكبي العنف الرقمي أو الإلكتروني على النساء، في إطار تتبعها للتدوينات الماسة بسلامة المواطنين. وجددت الجمعية التذكير بخطورة هذا العنف الرقمي مطالبة بتشديد إجراءات العقاب عليه، موضحة أن الحملة موازية في إطار محاربة العنف عبر التحسيس والتوعية من خلال المنصات الهاتفية والرقمية، خلال مدة الحجر الصحي.