كشف موقع "لابوس دي ألميرية" أن الطماطم المغربية لا تزعج المنتجين في ألمرية فقط وإنما تشكل مصدر تخوفات من طرف منتجي باقي المناطق الإسبانية والفرنسية والإيطالية الذين قرروا التصدي لها والحدد من الأضرار التي يكابدونها بسبب ارتفاع كمياتها وانخفاض أسعارها في الأسواق الأوروبية. وفي مقال يحمل عنوان "منتجو الطماطم الأوروبيون يودون التصدي للمغرب ويطالبون بالاتحاد الأوروبي بمراجعة أسعار دخول الحمولات"، أكد الموقع أن المنتجين الألميريين ليسوا وحدهم المتضررين من الدخول القوي لحمولات الطماطم القادمة من المغرب ومن دول غير تابعة للاتحاد الأوروبي وأن الانزعاج من هذا الامر تبين خلال لقاء مجموعة الاتحاد للطماطم الذي جمع بين إسبان وإيطاليين وفرنسيين. وفي هذا الاتجاه أوضح كاتب المقال، أنه اعتمادا على معطيات لمرصد الأسعار والأسواق، التابع لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والصيد والتنمية المستدامة، فإن المغرب صدر إلى أسواق الاتحاد الأوروبي إلى غاية الأسبوع ما قبل الأخير من الشهر الماضي أكثر من 95 في المائة من الكميات المسموح من طرف اللجنة الأوربية، حسب الاتفاقيات الثنائية والمحددة في 285 ألف طن. ويرى المنتجون وأصحاب المقاولات الفلاحية الإسبانية والفرنسية والإيطالية أن لهذا الارتفاع في كميات الطماطم المغربية الواردة على الأسواق الأوروبية تأثير مباشر على انخفاض أسعار الطماطم الأوروبية وبالتالي، تبين من خلال الاجتماع الأخير، يدعو إلى ضرورة إعمال مبدأ تفضيل المنتوجات الأوروبية، وهي قاعدة يلتزم من خلالها الاتحاد الأوروبي بحماية منتوجاته مقابل منتوجات دول غير أوروبية. وفي هذا الاتجاه أعلنت المجموعة الأوروبية المنتجة للطماطم، عن قرار مطالبتها بمراجعة معايير وشروط دخول الطماطم إلى أسواق الاتحاد الأوروبي حيث ترى أنها الوسيلة للحد من انهيار أسعار الطماطم الأوروبية لأن هذه المادة التي ترد على أوروبا من دول مثل المغرب تدخل بأسعار منخفضة جدا بسبب انخفاض تكلفة إنتاجها.