أفاد عبد الصادق معافة، المسؤول عن التواصل والتحسيس بالوكالة الوطنية للسلامة الطرقية أن مرحلة ما بعد رفع الحجر الصحي ستعرف تنظيم مجموعة من العمليات التواصلية والتحسيسية، وكذا اعتماد مخطط تواصلي خاص بهذه الفترة. وأوضح معافة، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن هذه العمليات تضم جانبا تواصليا خاصا بسلوكات المواطنين بشكل عام أثناء استعمالهم للفضاء الطرقي بشكل عام، والذي يجب أن يلتزموا فيه بضوابط ومستلزمات السلامة الطرقية. وسيشمل المخطط التواصلي، يضيف المسؤول عن التواصل، أيضا، المرافق التي تهم الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، على مستوى الخدمات العمومية التي تقدمها فيما يخص مراكز التسجيل، والتصديق. وذكر عبد الصادق معافة أن هذه المراكز عليها أن تخضع لمجموعة من الضوابط الاحترازية التي ستتخذ في هذا الشأن، مضيفا "كما نعرف أن رفع الحجر الصحي سيكون بشكل تدريجي، لذا فهناك تدابير وقائية تخص السلامة الصحية للمرتفقين الذين سيلجون هذه المراكز، وهي تدابير سنعلن عنها بشكل مدقق". وأهاب عبد الصادق معافة بكافة مستعملي الطريق أن يتحلوا بالحيطة والحذر، والانضباط لمختلف قواعد السير والسلامة الطرقية بشكل عام، في مرحلة ما بعد الحجر الصحي، عندما تعود الحركة والتنقلات الاعتيادية للسير والجولان. وخلال تحليله للحصيلة الإحصائية لمؤشرات السلامة الطرقية برسم شهر مارس، سجل المسؤول ذاته وجود انخفاض شامل لكافة المؤشرات الرئيسية للسلامة الطرقية، مشيرا إلى انخفاض بنسبة تتراوح ما بين 30 في المائة إلى 44 في المائة في عدد حوادث السير وحوادث السير المميتة والقتلى والمصابين بجروح بليغة وبجروح خفيفة. وسجل معافة، أيضا، وجود انخفاض في جميع المؤشرات الخاصة بالسلامة الطرقية خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2020، مقارنة بالثلاثة أشهر الأولى الخاصة بالسنة الفارطة، سواء فيما يخص حوادث السير الجسمانية، أو حوادث السير المميتة (القتلى والمصابين بجروح خطيرة وخفيفة). وأضاف "فمثلا سجلنا في عدد القتلى انخفاضا بحوالي 20 في المائة، وهو انخفاض يعزى بالدرجة الأولى إلى إجراءات الحجر الصحي المرتبط بجائحة كوفيد 19". وقال إنه منذ تاريخ سريان الحجر الصحي (من 20 مارس إلى حدود 31 مارس 2020) سجل انخفاض مهم كذلك في عدد القتلى بحوالي 76 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2019، وأيضا في عدد حوادث السير الجسمانية بنسبة فاقت 80 في المائة، وفي عدد المصابين بجروح بليغة فاق 82 في المائة. وشدد المسؤول عن التواصل والتحسيس بالوكالة الوطنية للسلامة الطرقية على أن هذه الانخفاضات تؤكد بالملموس الوضع الاستثنائي الذي يعيشه المغرب من خلال الحجر الصحي، الذي يرتبط بعدم التنقل إلا للضرورة القصوى، وكذلك ضبط حركة السير والجولان، وهو الأمر الذي أدى إلى تسجيل تراجع مهم في جميع المؤشرات. وأعلن أن جميع جهات المملكة شهدت دون استثناء انخفاضا في عدد حوادث السير خلال شهر مارس 2020، لكن بنسب متفاوتة.