لم تمر أيام العطلة المدرسية الربيعية التي برمجتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، هذا الأسبوع، هادئة كما أريد لها، خصوصا لدى المسؤولين على القطاع الذين رصدوا مجموعة من الممارسات المشينة لبعض المشوشين الذين يستهدفون المجهودات الجبارة المبذولة لضمان استمرار متابعة التلاميذ والطلبة لدروسهم عن بعد انسجاما مع حالة الطوارئ الصحية. ففي الأيام الأخيرة من هذا الأسبوع، سجلت مجموعة من الأحداث المرتبطة بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، توزعت بين اختراق الموقع الإلكتروني لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي يوم الجمعة الماضي، قبل أن تعيد المصالح التقنية المختصة بالوزارة تشغيله، ونفي السعيد أمزازي صلته بحساب مزور بأحد موقع التواصل الاجتماعي يحمل اسمه لنشر تعليقات "مجانبة للصواب"، ونفي الوزارة إصدار أي بلاغ جديد بشأن تأجيل المباريات الخاصة بطلبة الأقسام التحضيرية للمدارس العليا. وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي - قطاع التعليم العالي والبحث العلمي- أدانت عملية الاختراق، الذي تعرض لها موقعه الإلكتروني أول أمس الجمعة. وجاء في بلاغ توضيحي لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي أنه "بتاريخ فاتح ماي 2020 تعرض الموقع الإلكتروني لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، لعملية اختراق. وعلى إثر ذلك قامت المصالح التقنية المختصة التابعة للوزارة بإعادة تشغيل الموقع الإلكتروني من جديد بعد أن تأكد لها أن جميع المعطيات الموضوعة فيه سليمة ." وأشار المصدر ذاته إلى أن "الوزارة تستنكر هذه التصرفات اللامسؤولة والتي من شأنها حرمان المواطنين من المعطيات والمعلومات الخاصة بالقطاع"، مشيرا إلى أنها بصدد اتخاذ الإجراءات الإضافية اللازمة لتعزيز حماية المعطيات والمعلومات المتوفرة بالموقع الإلكتروني. وخلص البلاغ إلى أن الوزارة تنسق مع السلطات العمومية المختصة في إجراء تحقيق في الموضوع في أفق متابعة الأشخاص الذين قاموا بهذا العمل الإجرامي. من جهة أخرى، نفى السعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أول أمس الجمعة، صلته بحساب مزور بأحد موقع التواصل الاجتماعي يحمل اسمه لنشر تعليقات "مجانبة للصواب". وأوضح أمزازي في بيان حقيقة نشره على حسابه الرسمي ب (فايسبوك)، أن "أحد الأشخاص عمد إلى استعمال حساب مزور يحمل اسمي على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) من أجل نشر تعليقات مجانبة للصواب ولا أساس لها من الصحة يسعى من خلالها إلى تغليط الرأي العام". وتابع "وإذ أثير انتباه رواد هذا الموقع إلى أن ما تم نشره لا يعنيني إطلاقا، فإنني أجدد التأكيد على أنني أتوفر على حساب رسمي أتواصل من خلاله مع المواطنات والمواطنين". وشدد الوزير على أنه يحتفظ بحقه "في متابعة الشخص أو الأشخاص الذين ينتحلون صفتي من خلال صفحات مزورة تحمل اسمي للترويج لأكاذيب ومغالطات، وفق القوانين المعمول بها". كما نفت الوزارة أمس السبت، إصدار أي بلاغ جديد بشأن تأجيل المباريات الخاصة بطلبة الأقسام التحضيرية للمدارس العليا. وأوضحت الوزارة، في بيان حقيقة، أن البلاغ الذي يتم تداوله بشأن هذا الموضوع "مفبرك، وأنها لم تصدر أي بلاغ جديد بخصوص المباريات الخاصة بهذه الأقسام." كما جددت الوزارة التذكير بأن "جميع البلاغات الصادرة عنها يتم نشرها عبر بوابتها الإلكترونية وصفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي وما دون ذلك فهو مجرد أخبار زائفة". ولم يتوقف سيل الأخبار الزائفة التي تستهدف وزارة التربية الوطنية عند هذا الحد، فسبق قبل هذا الهجوم، أن نفت وزارة التربية الوطنية بشكل قاطع، صحة الأخبار المتداولة حول إجراء الامتحانات. وجاء في بيان حقيقة للوزارة ردا على ما نشره أحد المواقع الإلكترونية مفاده بأن سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، وجه مراسلة داخلية إلى رؤساء الجامعات بخصوص وضع بروتوكل خاص بإجراء الامتحانات، أن "الوزارة تنفي نفيا قاطعا أن يكون الوزير قد وجه أي مراسلة تتضمن المعطيات التي جاءت في المقال". وجددت الوزارة الدعوة إلى ضرورة تحري الدقة والتأكد من صحة الأخبار قبل نشرها وعدم الانسياق وراء الأخبار الزائفة التي تعرض مروجيها للمساءلة القانونية. وكانت الجرأة وصلت ببعض المشوشين، أيضا، إلى فبركة بلاغ يدعون فيه إقرار سنة بيضاء في قطاع التعليم، وهو الأمر الذي سارعت وزارة التربية الوطنية إلى نفيه "نفيا قاطعا"، مشددة على أنها لم تصدر أي بلاغ بهذا الخصوص