أطلقت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، حملة تحسيسية تحت شعار "لنغير سلوكنا حفاظا على صحتنا وصحة الغير..."، وذلك تزامنا مع حالة الطوارئ التي تشهدها بلدنا، وتنفيذا للتدابير الاحترازية منها الحجر الصحي بالمنازل واستعمال الكمامات عند الخروج في الحالات القصوى، أو من أجل العمل، لكن تبين أن عدد من المواطنين لايكترثون بصحة الآخرين ويلقون بتلك الكمامات في الأزقة ووسط الأحياء والشوارع. وهذا السلوك غير الأخلاقي والصحي تكون له انعكاسات سلبية على صحة المواطنين وبيئتهم، إذ باتت عدد من الكمامات والقفازات البلاستكية متناثرة في الأماكن العمومية، ما اضطر عدد من فعاليات المجتمع المدني تدخل على الخط من أجل التوعية والتحسيس بخطورة الأمر. وفي هذا الصدد أكد المهدي ليمينة، عضو جمعية التحدي للمساواة والمواطنة ل "الصحراء المغربية" أن الجمعية منذ فرض حالة حالة الطوارى تعمل على تقديم المساعدات والتوعية والتحسيس للمواطنين بأهمية المكوث بمنازلهم، لكن يضيف أنه بمجرد الإعلان على ضروة استعمال المواطنين للكمامات تبين أن البعض منهم لم يحترم صحة الآخرين، وذلك برميها أرضا. وفي هذا الجانب يقول ليمينة تطوعت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، وأطلقت حملة مواطنة تحت شعار "لنغير سلوكنا حفاظا على صحتنا وصحة الغير..."، وذلك بتحسيس المواطنين بضرورة الاستعمال الجيد لتلك الكمامات وبعد الانتهاء منها وضعها في كيس وإقفاله بطريقة محكمة أوضعها في قمامة النفايات. وأضاف عضو جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، "نقوم بحملات تحسيسية بهدف ترسيخ روح وثقافة المواطنة لدى عدد من المواطنين، وتوعيتهم أن رمي تلك الكمامات يشكل خطورة على الصحة لأنه يمكن أن تنتقل العدوى بسهولة، كما أن عدم وضعها في قمامات الأزبال من شأنه أن يلوث ويدمر بيئتنا". وشدد الفاعل الجمعوي، على ضرورة وضع الكمامات والقفازات في أكياس مقفلة، من أجل المساهمة في الحد من الوباء الذي أقلق العالم وشكل خطر على كل لمواطنين، لهذا يقول " من واجبنا توعية بعضنا والحفاظ على صحتنا وصحة الغير". وأشار المتحدث نفسه أنه في إطار التعبئة العامة التي تعرفها بلادنا من أجل مكافحة جائحة كورونا التي اجتاحت كل أرجاء المعمورة وخلفت إلى حدود اللحظة ضحايا بالآلاف، أعلنت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة انخراطها الكامل في هذه الدينامية، قبل وبعد إعلان حالة الطوارئ الصحية في 20 مارس 2020 وذلك من خلال عدد من المبادرات، كسلسلة الحملات التوعوية والتحسيسة، وطرق الأبواب، وحملة البراح الذي جال المنطقة بعربته الصغيرة، مذكرا الساكنة بضرورة التقيد بتعليمات السلامة، أو كذلك من خلال توزيع بعض المساعدات العينية والمواد الغذائية على عدد من الأسر المعوزة و تسديد واجب الكراء لفائدة بعض النساء في وضعية صعبة . وأبرز أن هذه المبادرات و هذا الالتزام من طرف جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، يأتي تكريسا لهويتها كجمعية حقوقية، مناضلة في مجال القرب، تضع نفسها دائما في قلب هموم الساكنة ومشاغلهم و تؤمن إيمانا راسخا بأن الحق في الحياة والحق في الصحة بالإضافة إلى الحق في السكن، حقوق أساسية، أصيلة غير قابلة للتصرف بالنسبة لجميع البشر..