في إطار حملة التصدي لفيروس كورونا المستجَد، وما يخلفه من أضرار خطيرة على جميع المستويات بما فيها الجانب البيئي، ظهر تطور كبير في نوعية وكمية النفايات الناتجة سواء عن الاستعمالات العمومية، المنزلية والشخصية أو عن العلاجات الطبية بالمؤسسات الصحية المخصصة للتكفل بمرضى كوفيد-19. وفي هذا الصدد، قالت وزارة الصحة في بلاغ مشترك مع وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، إنه قد تم اتخاذ عدة تدابير وإجراءات وقائية للحفاظ على البيئة على مستوى وزارتي الصحة ووزارة الطاقة والمعادن والبيئة، وضمان سلامة المرضى والأطقم الطبية والعاملين بالمؤسسات الصحية وعمال النظافة، كما تمت توعية وتحسيس المواطنين بمن فيهم الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بكوفيد-19 حول كيفية التعامل مع النفايات الناتجة عن استعمال معدات الوقاية الشخصية وكيفية التخلص منها بطرق سليمة”. وتابع البلاغ “وقد عملت وزارة الصحة على إيلاء أهمية بالغة للبعد البيئي في المخطط الوطني للترصد والاستجابة لوباء كوفيد-19، وذلك على مستوى التوعية والتحسيس، والمراقبة الصارمة لتدبير النفايات الناتجة عن العلاجات الطبية بالمؤسسات الصحية”. وقامت الوزارة “على مستوى التوعية والتحسيس، بإنتاج دعائم تواصلية تضم النصائح الواجب اتباعها للتخلص من وسائل الوقاية الشخصية. وبالمناسبة، تؤكد على تفضيل غسل اليدين بالماء والصابون عوض استعمال القفازات التي يعيش عليها الفيروس لمدة 10 أيام بدل 10 دقائق فقط على الجلد، وعدم استعمال الكمامات إلا من طرف مهنيي الصحة والمرضى و المصابين بأعراض تنفسية تفاديا لانتقال العدوى منهم عبر تطاير الرذاذ، إضافة إلى التخلص من القفازات والكمامات الطبية والمناديل الورقية المستعملة في سلة نفايات تحتوي على كيس بلاستيكي”. وأضاف البلاغ “أما إذا تأكدت إصابة أحد أفراد الأسرة بمرض كوفيد-19، فيجب التخلص من جميع النفايات الناتجة عن استعمالات المريض في كيس بلاستيكي دون ملئه، ورشها بماء جافيل وإغلاق الكيس بإحكام، ثم وضعها في كيس يلاستيكي ثاني وإغلاقه قبل وضعه مع النفايات المنزلية لتجنب تلوث القمامة وبالتالي الحد من انتقال العدوى لدى عمال النظافة أو غيرهم”. كما عملت وزارة الصحة، حسب البلاغ، ” على التوعية والتحسيس بخطورة النفايات الناتجة عن العلاجات الخاصة بمرضى كوفيد-19 بالمؤسسات الصحية، وحث هذه الأخيرة على تقوية وتعزيز إجراءات النظافة داخلها، والتأكد من تدبيرها للنفايات الطبية وفقا لما تنص عليه القوانين الجاري بها العمل، وذلك من خلال حث الشركات المتخصصة في نقل ومعالجة النفايات الطبية على تقوية إجراءات السلامة والتقيد الصارم بقواعد النظافة العامة، فضلا عن المراقبة الصارمة لهذه الشركات للتأكد من معالجة النفايات الطبية بالشكل المطلوب قبل التخلص منها في المطارح العمومية مع ضمان احترام القواعد المعمول بها في هذا المجال. وبالإضافة إلى ذلك، “قام قطاع البيئة بحث الشركات المتخصصة في تدبير النفايات المنزلية على توعية مستخدميها بمخاطر النفايات وتزويدهم بمعدات وملابس الوقاية اللازمة، والتقيد الصارم بقواعد النظافة العامة”.