بالرغم من منع صناعة الأكياس البلاستيكية بالمغرب فإنها ما زالت تتداول على صعيد الأسواق الشعبية في مجموعة من المدن؛ وهو ما جعل بعض الجمعيات تدخل على خط الموضوع، من أجل تحسيس الساكنة بخطورة استعمال تلك الأكياس. في هذا الصدد أطلقت جمعية "أوكسيجين للبيئة والصحة" حملة وطنية على صعيد المملكة، من أجل لفت النظر إلى أخطار الأكياس البلاستيكية، ومن ثمة الاستغناء عنها واستعمال الأكياس البديلة. وفي تعريفها للمبادرة الوطنية، تورد الجمعية بأن "للأكياس البلاستيكية آثارا وخيمة على الصحة والبيئة، ومن ثمة ينبغي تعبئة كافة المواطنين للمشاركة في العملية، بالنظر إلى التأثيرات السلبية الخطيرة للأكياس البلاستيكية الخفيفة على المنظومات البيئية". وتضيف الجمعية عينها أن استعمال الأكياس البلاستيكية يرخي بظلاله على "التنوع البيولوجي بمكوناته النباتية والحيوانية والموارد الطبيعية والثروة السمكية، وكذلك على صحة المواطنين والمواطنات"، ثم زادت: "لذلك، تحاول جمعية أوكسجين للبيئة والصحة تعبئة الجميع للانخراط في الحملة من أجل بيئة سليمة والمشاركة في عملية جمع الأكياس البلاستكية، مقابل استعمال أكياس بيئية بديلة". وبعد مرور حوالي ثلاث سنوات من اعتماد المغرب للقانون القاضي بمنع صناعة الأكياس من مادة البلاستيك واستيرادها وتسويقها واستعمالها، صادقت حكومة سعد الدين العثماني، خلال أوائل يناير الماضي، على تغيير وتتميم هذا القانون بعد ظهور عدد من الثغرات حالت دون القضاء النهائي على "الميكا" من الأسواق المغربية. ويعاقب مشروع القانون الجديد بغرامة مالية من 2000 إلى 500 ألف درهم "كل شخص يحوز الأكياس البلاستيكية المنصوص عليها في بنود القانون بغرض بيعها أو عرضها للبيع أو توزيعها بعوض أو بدون عوض لأغراض غير تلك الموجهة إليها".