أفادت مصادر "الصحراء المغربية"، أن المندوبية الجهوية للصحة بجهة الدارالبيضاء سطات، أشرفت على عملية تكريم أعضاء نقابة الأطباء البيولوجيين بالجهة، عرفانا بانخراطهم في جهود مكافحة فيروس "كوفيد 19". ويتعلق الأمر، بانضمام الأطباء البيولوجين بالقطاع الخاص إلى مبادرات دعم النظام الصحي العمومي عبر تأمين إجراء مجموعة من التحاليل الطبية البيولوجية التي يحتاج إليها مرضى فيروس "كوفيد19"، طيلة فترة علاجهم في المستشفى، بشكل مجاني. ويأتي هذا التنسيق التضامني بين الفاعلين في القطاع الصحي الخاص مع الممارسين في القطاع العمومي، استجابة لمبادرة تطوعية ترمي إلى توفير مستلزمات التكفل الطبي التي تفرضها المراقبة الصحية لمرضى فيروس "كورونا"، ومنها إجراء لائحة طويلة من التحاليل البيولوجية غير المتاحة في مختبرات التحاليل بالمستشفيات العمومية. وفي هذا الإطار، تحدث الدكتور منير الفيلالي، طبيب بيولوجي، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أنه منذ بداية انتشار جائحة "كوفيد 19"، بادرت نقابة الأطباء البيولوجيين بجهة الدارالبيضاء سطات، والتي تضم في عضويتها المختبرات البيولوجية الممارسة بالقطاع الخاص، إلى عرض خدماتها الصحية، بشكل مجاني، على المندوبية الجهوية للصحة بجهة الدارالبيضاء سطات، من خلال المساهمة بوسائلها الخاصة ومعداتها التقنية في تدبير محاربة الوباء بالمغرب. وتبعا لذلك، انتظم الأطباء البيولوجيين في إطار خطة عمل منسقة بشكل محكم، همت وضع توفير وسائل العمل الضرورية على مستوى البنيات الصحية العمومية أو الخصوصية، لأجل التكفل بإجراء التحاليل البيولوجية التي يحتاج إليها المرضى، غير تلك الخاصة بالكشف عن فيروس "كوفيد 19"، والتي تتكفل بها المختبرات العمومية المرخص لها بذلك، بشكل حصري إلى غاية كتابة هذه الأسطر، في كل من مختبر علم الفيروسات بالمستشفى العسكري محمد الخامس في الرباط، ومختبر معهد باستور ومختبر المعهد الوطني للوقاية في الرباط، قبل توسيع اللائحة على مختبرات المستشفيات الجامعية العمومية. وذكر منير الفيلالي، أن الأطباء البيولوجيين يلتزمون بإجراء التحاليل البيولوجية لفائدة مرضى "كوفيد19"، في احترام تام لقواعد الأمان والجودة العالية المعمول بها في المجال، ووفقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة وتوصيات الجمعيات العلمية. وتبعا لذلك، أجرى الاختصاصيون، أعضاء نقابة الأطباء البيولوجين بجهة الدارالبيضاء، مئات التحاليل البيولوجية، إلى غاية كتابة هذه الأسطر، من قبل سعوا من خلالها إلى المساهمة في تخفيف العبء عن زملائهم بالقطاع العام.