أعلن المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات عن شفاء الحالة الأولى بسطات المصابة بفيروس كورونا المستجد، ويتعلق الأمر بسيدة تبلغ من العمر 67 سنة قادمة من الديار الايطالية وتتحدر من البروج بإقليمسطات، وتم الإعلان بحضور مجموعة من المنابر الإعلامية، حيث تم القيام بجولة بالقاعات التي خصصت لعلاج المصابين بفيروس كورونا وكذا قاعات الإنعاش المخصص لهذا الغرض. وقد أكد مدير مستشفى الحسن الثاني بسطات، في تصريح للصحافة، أن أول حالات مرض فيروس كورونا بسطات والتي شفيت، تخص سيدة تبلغ من العمر 67 سنة ستغادر المستشفى أمس الأحد، بعدما تبين أن التحاليل المخبرية التي أجريت لها مرتين بفارق 24 ساعة، سلبية، وخضعت كذلك للفحص بالسكانير الذي تبين من خلاله أن حالتها عادية وليس لديها مشاكل في الصدر والرئتين. وذكر أن الحالة بقيت بالمستشفى أكثر من عشرة أيام تم التكلف بعلاجها واستشفائها خلال فترة تواجدها بالمستشفى وتجند لتقديم العلاجات الضرورية لها طاقم طبي من مختلف التخصصات وطاقم تمريضي، ومرت فترة علاجها في ظروف جيدة. وأضاف المتحدث، أن هناك حالتين، حاليا بالمستشفى، أحدهما لرجل جائت نتائجها إيجابية، وقد استفاد من السكانير ويستفيد من العلاج لليوم الثالث، وأنه يتستجيب للعلاج وفي تطور مستمر، كما أن هناك زوجته التي استفادت هي الأخرى من السكانير وتبين أن لديها العلامات المطابقة لكوفيد 19، وأنها ينتظرتن نتائج التحاليل التي سيتم التوصل بها اليوم وأن المستشفى شرع في تقديم العلاج لها وقدموا لها الأدوية، مضيفا أنهم يشتغلون في المشفى ليلا نهار لمواجهة هذا الوباء الذي تعرفه بلادنا. وبخصوص الفيديو الذي انتشر بمواقع التواصل الاجتماعي، أكد المدير أن المعنية بالأمر تقدمت إلى المستشفى بنفسها دون الخضوع إلى المسطرة التي تضعها المندوبية الإقليمية للصحة في حالات المخلطين لشخص مصاب بكورونا، وأنها قد تم فحصها من طرف الطبيب المداوم بالمستعجلات في الليلة السابقة، وتبين أنها لا تعاني من أي إصابة ووصف لها الطبيب الأدوية الخاصة بحالتها الصحية المتعلقة بالخوف والانزعاج والقلق لكونها خلطت سيدة كانت تتواجد بالمستشفى مشكوك في إصابتها والتي كانت نتائج تحليلها المخبري سلبية. وأضاف أنها في اليوم الموالي عادت إلى المستشفى وأجريت لها الفحوصات بالأشعة والفحوصات البيولوجية، وتبين أنها غير مصابة، وأن القاعة التي كانت تتواجد بها لا علاقة لها بقاعة عزل فيروس كورونا، وأن هذه الأخيرة لها مسار خاص بها تم إحداثه بالاتفاق مع السلطات المحلية، خاصة بعناصر الوقاية المدنية الذين يحضرون الحالات ويسلكون هذا المسار، وهناك تتم إجراء التحاليل وجميع الإجراءات المصاحبة. وطمئن ساكنة مدينة سطات أن أطباء مستشفى الحسن الثاني والممرضين حتى القاطنين بالدار البيضاء، يتواجدون بالمستشفى 24 ساعة على 24 ساعة، مضيفا أن هذه مسؤوليتهم ومهنتهم، ويجب أن يقوموا بها على أحسن ما يرام، وأن عامل إقليمسطات والسلطات المحلية والكاتب العام يساعدون ويسعون إلى تقديم المساعدة بالإمكانيات المتوفرة. وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، انضم إلى طاقم المستشفى مجموعة من الأطباء والمساعدين الاجتماعين والممرضين التابعين للدرك الملكي والقوات الملكية المسلحة وبعض العناصر من البحرية الملكية من أجل المؤازرة والمساعدة، وأنهم يعملون ومعهم في نظام الحراسة. وفي تصريح للمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بسطات، أكد أن المندوبية الإقليمية اتخذت إجراءات استباقية لمحاصرة هذا الوباء، منها تكوين خلية إقليمية مواكبة وبرنامج موسع يخص الحاجيات والتكوين والموارد البشرية، وتم التنسيق مع المستشفى وتحديد قاعات العزل وقسم الإنعاش والمسار، وإحداث لجنة اليقظة تسهر على الحالات المخالطين، والتي تتنقل عبر تراب الإقليم من أجل مراقبة هاته الحالات وتتبعها. كما تقدم بالشكر لكل الأطر العاملة بالمستشفى الإقليميبسطات، على التضحيات التي تقدمها، لأنهم هم في الجبهة الأمامية ويضحون بالغالي والنفيس، كما تقدم بالشكر للبعثة العسكرية التي جاءت لمواكبتهم ومساعدتهم، وشكر عامل إقليمسطات والسلطات المحلية والأمن على المجهودات التي يبذلونها من أجل مواجهة هذا الوباء.