دخلت حالة الطوارئ الصحية في مدينة آسفي حيز التطبيق منذ مساء الجمعة الماضي، تنفيذا للقرار الصادر عن الحكومة للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع المغربي. وبدت شوارع مدينة آسفي شبه خالية من المواطنين، وتم وضع حواجز حديدية بأهم المحاورالطرقية، مع تواجد كثيف لممثلي السلطة المحلية معززين وبدوريات للشرطة والقوات المساعدة، بهدف تطبيق نظام المخالفات على المارة في حالة عدم التوفر على الرخصة الاستثنائية للتنقل التي فرضتها السلطات المحلية. وكشف المصدر مطلع، أن عامل الإقليم الحسين شاينان، ظل يتابع على مدار يوم الجمعة الماضي، كافة الترتيبات الميدانية قبل حلول ساعة دخول الإجراء حيز التنفيذ. وبعد السادسة مساء، انتقل باشا المدينة رفقة رؤساء الدوائر الحضرية إلى عدة نقط سكنية، لمعاينة مدى الالتزام والتواجد الميداني للعناصر الأمنية وممثلي السلطات المحلية التي ستشرف على العملية. وأوضح مصدر ذاته، أن ساكنة مدينة آسفي، قد التزمت بالقرار الصادر عن الجهات المختصة، إذ لوحظ خلو الشوارع والأزقة من المارة بشكل كلي، كما أن السلطات الأمنية وممثلو السلطات المحلية يقومون بجولات بكل أحياء المدينة لتتبع مجريات تنفيذ حالة الطوارئ، انطلاقا من المؤشرات الرصدية التي وضعتها المصالح المركزية، وأن كل المعطيات الأولية، حسب المتحدث، تؤكد نجاعة الإجراء في انتظار القادم من الساعات والأيام، مبرزا أن هذه العملية تأتي في سياق التدابير الاحترازية التي أوصت بها الحكومة لمواجهة الوباء المعدي، حفاظا على صحة المواطنين والسهر على تطبيق التعليمات الخاصة بتقييد الحركة في البلاد ابتداء من الساعة السادسة من مساء الجمعة الماضي لأجل غير مسمى كوسيلة لا محيد عنها لإبقاء الفيروس تحث السيطرة.