تقوم المنطقة الإقليمية الأمنية بالصويرة من خلال الشرطة المدرسية، بعقد مجموعة من اللقاءات التواصلية الهادفة والفعالة داخل المؤسسات التعليمية ومراكز التكوين المهني والأندية النسوية، تلامس بشكل معمق وبأسلوب مبسط مواضيع كثيرة تشغل بال التلاميذ وأسرهم وأساتذتهم، كالعنف المدرسي، والسلامة الطرقية، والتحرش الجنسي، والتربية على المواطنة، والسلوكات الوقائية، وآفة المخدرات، وتناول الأقراص المهلوسة، وجرائم الاستعمال السيئ للأنترنيت. وكانت الحملة التحسيسية حول الاستعمال الآمن للأنترنيت، محور اللقاء التواصلي الذي احتضنته أخيرا إحدى المؤسسات التعليمية الخاصة، تحت شعار "أنقر بأمان واطمئنان"، من تنشيط عميد الشرطة محمد حبيبي وضابط الشرطة الممتاز العربي عدلي، تطرقا خلاله لمختلف الجوانب المتعلقة بالاستعمال المعيب للشبكة العنكبوتية، والتوجيهات الخاصة بتحسيس وتوعية التلاميذ في هذا المجال، بهدف ترسيخ ثقافة التوعية الأمنية لدى التلاميذ وحثهم على الاستعمال الجيد والسليم للأنترنيت وتبني اليقظة عند البحث عن المعلومات أو البحث عن مواقع تحميل الألعاب والأفلام ومنتديات الدردشة، مع التأكيد على تفادي الاستهلاك المفرط لألعاب الفيديو حد الإدمان، وعدم تصديق كل ما ينشر على الأنترنيت، والانسياق وراء الإشاعات والمعلومات الخاطئة. ولقي عرض حبيبي وعدلي تجاوبا كبيرا من طرف التلميذات والتلاميذ وأساتذتهم، خصوصا أن النقاش كان موسعا ومفيدا، انصبت مواضيعه حول إيجابيات وسلبيات الأنترنيت ودور الأسرة في مراقبة استعمال أبنائها لوسائل التواصل الاجتماعي والتوظيف الأمثل للحواسيب والهواتف المحمولة. كما تطرق النقاش إلى النصوص القانونية المتعلقة بالمعالجة الآلية، إضافة إلى العنف الرقمي، كالمس بأعراض الناس، واحترام خصوصيات الآخرين، وغير ذلك من المواضيع التي تستأثر باهتمام التلاميذ وأولياء أمرهم. يشار إلى أن الشرطة المدرسية بالصويرة تعمل جاهدة في إطار توجيهات المديرية العامة للأمن الوطني القائمة على القرب والتواصل مع المواطنين، على تنفيذ برامج التوعية والتحسيسية على مدار السنة بالوسط التعليمي حول العديد من المواضيع والاشكاليات المطروحة في أوساط التلاميذ، والرد على مختلف التساؤلات والاشكالات التي تشغل بالهم وتربك تفكيرهم، والتي قد تعصف بمسارهم الدراسي في حال قدومهم على سلوكات مشينة نتيجة عدم الحيطة والحذر.