من المنتظر أن تنكب اللجنة الإدارية، التي ستليها مباشرة دورة المجلس الوطني، على تقييم الأوضاع السياسية في البلاد، والوضع الحزبي، واتخاذ "القرارات الضرورية، التي تمليها المرحلة على الصعيدين السياسي والتنظيمي"، إذ يتضمن جدول الأعمال "تقييم الانتخابات، وآفاق العمل". وذكر مصدر اتحادي أن الاتحاديين والاتحاديات "الغاضبين" أبوا ألا يفوتوا هذه الفرصة للاحتجاج على "الأوضاع الكارثية التي أصبح يتخبط فيها الحزب". ودعا بيان لا يحمل أي توقيع، صادر عن "تيار" مناهض لقيادة الحزب "كل الضمائر الحية وكل الطاقات الاتحادية، إلى عدم التخلي عن حزب القوات الشعبية وتركه رهينة الزعامة الحالية، بالمشاركة الفاعلة والفعالة في تنظيم وقفة احتجاج سلمية أمام المقر المركزي للحزب بالرباط، عند اجتماع اللجنة الإدارية". وأوضح البيان، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن "الاتحاديين والاتحاديات مطالبون بضرورة تطوير معنى المؤسسات الحزبية في زمن التحولات المجتمعية والعلمية والتكنولوجية، لتطوير مشروعهم الحزبي وأداته التنظيمية وانتشارها من جديد في المجتمع، قصد الخروج من صدمة الفشل السياسي والتنظيمي، الذي قادت إليه الزعامة الحالية التي أوغلت في إعاقة المشروع الاتحادي عبر تحريفه وتفتيت كيانه". وأضاف البيان أنه "رغم سقوطها المدوي في انتخابات 4 شتنبر، فإنها (القيادة) تصر على عدم احترام المنهجية الديمقراطية التي تقتضي تقديم استقالتها، وتتشبث بالاستمرار في نهجها التسلطي، ببقائها على رأس الحزب، بما سيلحقه من أضرار كبيرة به". وذكر البيان ذاته أن الاتحاد الاشتراكي "لن يستطيع التخلص من الانكماش الحالي لدوره والتطور إلا عبر امتلاك رؤية ومشروع جديدين يمكنانه من الانخراط في هذا العصر، والتشبع بفكر تنظيمي منسجم مع اختياراته المتجددة باستمرار، ليصبح قادرا على الاستجابة لحاجيات المجتمع والوطن، وتمكين بلادنا من القدرة على الفعل فيما يجري في محيطنا الإقليمي والدولي".