الطرح بدا يسخن داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. الحزب المعارض على موعد مع وقفة احتجاجية ستنظم، يوم السبت المقبل، بالتزامن مع انعقاد اللجنة الإدارية، في مقر الاتحاد في الرباط. هذه الخطوة الاحتجاجية، التي كشف عنها من خلال نداء يتناقله أفراد من الأسرة الاتحادية، تأتي من أجل "إنقاذ حزب القوات الشعبية من استبداد وتسلط زعامته".
وأشار النداء إلى أن الاتحاديين والاتحاديات باتوا "مطالبين، أكثر من أي وقت مضى، بضرورة تطوير معنى المؤسسات الحزبية في زمن التحولات المجتمعية والعلمية والتكنولوجية بغية تطوير مشروعهم الحزبي وأداته التنظيمية وانتشارها من جديد في المجتمع المغربي قصد الخروج من صدمة الفشل السياسي والتنظيمي الذي قادتنا إليه الزعامة الحالية التي أوغلت في إعاقة المشروع الاتحادي عبر تحريفيه وتفتيت كيانه"، مضيفا أنه "رغم سقوطها المدوي في انتخابات 4 شتنبر 2015 الذي يشكل إدانة لها، فإنها تصر على عدم احترام المنهجية الديمقراطية التي تقتضي تقديم استقالتها، و تتشبث بالاستمرار في نهجها التسلطي ببقائها على رأس الحزب، بما سيلحقه من أضرار كبيرة به".
وزاد موضحا "لن يستطيع الاتحاد الاشتراكي التخلص من الانكماش الحالي لدوره والتطور إلا عبر امتلاك رؤية ومشروعا جديدين يمكنانه من الانخراط في هذا العصر، والتشبع بفكر تنظيمي منسجم مع اختياراته المتجددة باستمرار، ليصبح قادرا على الاستجابة لحاجيات المجتمع والوطن، وتمكين بلادنا من القدرة على الفعل في ما يجري في محيطنا الإقليمي والدولي"، مؤكد أنه على "الغيورات والغيورين على جوهر الفكرة الاتحادية التعبير عن الغضب الاتحادي وتجاوز المعيقات الهامشية ورفع الأصوات والصبر والصمود لإنقاذ حزب القوات الشعبية من استبداد و تسلط زعامته".