أكد الخبير الأرجنتيني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، أن خطاب جلالة الملك، الذي جاء واضحا بلغة مباشرة لا تحتمل أي تأويل، يضع القواعد الأساسية لإرساء تنمية حقيقية مندمجة ستغير المشهد الاقتصادي والاجتماعي في الأقاليم الجنوبية في الأمد القريب، بفضل ما أعلن عنه جلالته من استثمارات ضخمة تهم مشاريع كبرى في مختلف المجالات. وفي هذا السياق، قال كاستينيراس إن جلالة الملك شدد في خطابه على أن المغرب استطاع، بعد سنوات من التضحيات ومن الجهود السياسية والتنموية، توفير الشروط لإطلاق مرحلة جديدة على درب توطيد الوحدة الوطنية، والاندماج الكامل للأقاليم الجنوبية في الوطن الأم، مضيفا أن جلالته أكد على جعل هذه الأقاليم نموذجا للتنمية المندمجة ومركزا اقتصاديا يكون همزة وصل بين المغرب وعمقه الممتد نحو الدول الإفريقية. واعتبر الإعلامي الأرجنتيني، أن الخطاب الملكي، الذي استحضر دلالات الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء التي أثبتت للعالم أجمع مغربية الصحراء، قدم مقترحات ملموسة قابلة للتطبيق على أرض الواقع من شأنها تلبية احتياجات الساكنة المحلية وتحقيق تطلعاتها، مشيرا إلى أنه في هذا الصدد يأتي إعلان جلالته عن إحداث صندوق للتنمية الاقتصادية سيكون موجها إلى تعزيز النسيج الاقتصادي، ودعم المقاولات والاقتصاد الاجتماعي وضمان التشغيل والدخل القار، خاصة بالنسبة للشباب. وسجل أيضا أن جلالة الملك أعلن عن إطلاق مشاريع تنموية واعدة في المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية وعدد من الأوراش الكبرى من بينها بناء الميناء الأطلسي الكبير للداخلة، وإنجاز مشاريع كبرى للطاقة الشمسية والريحية بالجنوب، بالإضافة إلى تعزيز مشاريع التنمية البشرية. ومن جهة أخرى، أكد الخبير الأرجنتيني أن جلالة الملك أثار الانتباه إلى أوضاع الفقر واليأس والحرمان التي ماتزال تعاني منها ساكنة تندوف بالجزائر، بينما ينعم ساكنة الأقاليم الجنوبية بعيش حر يوفر لهم الكرامة وشروط التنمية والازدهار.