بالإضافة إلى الجائزة الكبرى، حصلت المسرحية، التي فقدت في اليوم نفسه أحد أبرز أعضائها، الممثلة لبنى فاسيكي بعد مرض عضال، جل جوائز المهرجان، ويتعلق الأمر بجوائز التأليف والإخراج، والسينوغرافيا، والملابس، وأفضل دور رجالي ونسائي، والأمل. ومنحت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، التي ترأسها المسرحي عبد الكريم برشيد، فرقة "ستيلكوم" جائزة الملابس لنورا إسماعيل، وجائزتي التأليف للكاتب عبدو جلال والإخراج لأمين ناسور. وتوزعت جائزة السينوغرافيا بين حنان باري، من فرقة مسرح "الأكوريوم"، وعبد الحي السغروشني، من فرقة "أفروديت"، وجائزة أحسن ممثلة بين وسيلة صابحي وهاجر الشركي، التي عوضت الراحلة لبنى فاسيكي في فرقة "ستيلكوم"، وجائزة أحسن ممثل بين سعيد آيت باجا، لفرقة مسرح تانسيفت، وزهير لآيت بنجدي لفرقة ستيلكوم. وتوجت الممثلة أميمة بلاح، من فرقة "تفسوين" للمسرح الأمازيغي، بجائزة الأمل مناصفة مع عثمان سلامي من فرقة مسرح "أفروديت". وتشكلت لجنة تحكيم المهرجان، بالإضافة إلى رئيسها، عبد الكريم برشيد، من محمد مفتاح، وإدريس الروخ، وفتيحة وتيلي، ورضوان احدادو، ومصطفى الرمضاني، ونور الدين زيوال، وبدر السعود الحساني، وإبراهيم وردة. وقدمت مسرحية "نايضة" في المهرجان الوطني للمسرح في جو مشحون بالدموع، فبينما كان الجمهور منشغلا بالتصفيق والإشادة بالعرض، وطاقم العمل في نهاية المسرحية، صعد مخرج العمل أمين ناسور ليشيد بجلد وصبر أعضاء الفرقة، الذين استطاعوا أن يقدموا العمل في ظل ظروف نفسية صعبة جراء مرض الراحلة لبنى فسيكي، التي كان من المنتظر أن تشاركهم فرحة ومتعة عرض المسرحية أمام جمهور المهرجان. واضطرت الفرقة لتعويض الراحلة فسيكي بهاجر الشركي أياما قليلة قبل العرض، وقال مخرج المسرحية، أمين ناسور، إن مرض لبنى فسيكي "كاد أن يصيب الفرقة بالانهيار لولا تماسك أعضائها الذين حولوا الحزن إلى شحنة وطاقة وقوة لتقديم العرض الذي كانت تحلم به لبنى فسيكي"، مضيفا أن "أفضل ما يمكن أن تهديه الفرقة للراحلة ليس الدموع والحزن، لكن تقديم المسرحية بصدق، وهو ما حصل بالفعل، إذ كان الممثلون وكل طاقم المسرحية في أقصى درجات تركيزهم وأدائهم من أجل الراحلة". وتدور أحداث المسرحية المتوجة بالجائزة الكبرى للدورة السابعة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح، التي نظمتها وزارة الثقافة بتطوان، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، حول انشغال عائلة السيد علي بيومه الأول في منصبه المهم، وتظهر في خضم هذا الانشغال العديد من المواقف المفرحة والمقلقة. وتميز المهرجان بتكريم الممثلة الشعبية العذراوي، والكاتبين المسرحيين المسكيني الصغير ورضوان احدادو، وفاء لما "منحوه للثقافة المغربية والمسرح المغربي من أفكار واجتهادات وإبداع غزير، تشخيصا وتأليفا وتأريخا".