أفادت شركة الاستثمارات الطاقية على موقعها الإلكتروني أن المرحلة القيادية تهم 100 مسجد موزعة على 9 مدن. ويستند المشروع إلى تحديد ووضع تصور وتركيب وتمويل جزئيا للإجراءات الخاصة بالنجاعة الطاقية (ألواح شمسية، مصابيح ذات الاستهلاك المنخفض)، التي من المنتظر ان تفضي إلى توفير 40 في المائة من الطاقة، بالمقارنة مع استهلاك كل مسجد، ما سيعوض تكلفة الاستثمارات المنجزة في غضون خمس سنوات. ويهدف البرنامج إلى تخفيض استهلاك الطاقة بنسبة 12 في المائة في أفق 2020 و15 في المائة في أفق 2030، ويستهلك كل مسجد في المتوسط 90 كيلوواط يوميا، كما تناهز الفاتورة الطاقية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 10 ملايين درهم. وكانت دراسة أعدتها شركة الاستثمارات الطاقية كشفت أن ما يناهز 30 إلى 40 في المائة من الاستهلاك الطاقي للمساجد في المغرب يذهب هدرا، كما كشفت أن الاستهلاك الطاقي لمساجد المملكة يُمكن تخفيضه بما بين 30 إلى 40 في المائة. في هذا الصدد، أبرمت وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في أبريل من 2014 اتفاقية تروم التأهيل الطاقي للمساجد، في سبيل الاستعمال المعقلن للطاقة، وتجنب تبذيرها، ويشمل التأهيل الطاقي تركيبَ مصابيحَ ذات الاستهلاك المنخفض، وسخانات الماء الشمسية، والإنتاج الذاتي الكهربائي. ويشمل برنامج التأهيل الطاقي للمساجد، في المرحلة الأولى، دفعة أولى من المساجد من 1000 مسجد، من بين مجموع مساجد المملكة، التي يصل عددها إلى 45000 مسجد، وسيمنح كل مسجد مستفيد من برنامج التأهيل الطاقي علامة "المسجد الأخضر"، من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بدعم من الوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، على أن يتم تعميم التجربة على الصعيد الوطني.