خصص الوالي زيارة لحديقة عرصة البيلك، وقدمت له شروحات حول الهيكلة الجديدة والتحولات التي من المنتظر أن يشهدها هذا الفضاء المطل على ساحة جامع الفنا، والذي يعد من أهم المحطات التي تستهوي السياح بظلال أشجارها الوارفة. اتجه مفكر نحو ساحة جامع الفنا وممر مولاي رشيد، ومنه إلى ساحة القصادرية وحي السلام، اللذين شهدا تغييرات كبيرة على مستوى إعادة الهيكلة والترميم وتوحيد المنظر الخارجي لواجهات المحلات التجارية، ما أضفى على هذا الحي جمالية ورونقا. وتشمل المشاريع التي تنجز بمدينة مراكش تحسين التنقل الحضري، بتهيئة العديد من الطرقات وشارعي الحسن الثاني وسجلماسة، وتنقيل المحطة الطرقية للمسافرين من باب دكالة إلى منطقة العزوزية، ووضع نظام معلوماتي جديد لتنظيم السير والجولان، وتحسين ولوجيات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ويتجلى الاندماج الحضري للمدينة في تهيئة المسالك السياحية بالمدينة العتيقة، والساحات العمومية الموجودة بها، وبناء مستشفيين عموميين ومركزين صحيين، و18 مؤسسة تعليمية، وتأهيل ثمانية مؤسسات أخرى، مع ترسيخ الحكامة الجيدة، بتحديث تدبير المصالح الجماعية، وتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالمصالح البلدية، وعقلنة تدبير الممتلكات الجماعية، وإحداث نظام رقمي للمراقبة. وتساهم مشاريع "مراكش الحاضرة المتجددة" في تحسين المشهد الحضري للمدينة، والرقي بظروف عيش سكانها، كما ستجعل من المدينة قطبا رئيسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ستكون له آثار إيجابية على باقي المقاطعات الخمس المكونة لوحدة المدينة. ويعكس المشروع الإرادة القوية لجلالة الملك محمد السادس، لضمان تطور متوازن ومندمج للمدينة، وتعزيز جاذبيتها الاقتصادية، ودعم مكانتها كقطب سياحي عالمي.