أضاف يونس التجاني في افتتاح اشغال المؤتمر الثاني حول المناخ المنظم تحث شعار "من وارسو إلى باريس عبر ليما" عشية انعقاد مؤتمر باريس للمناخ (كوب 21) في نونبر المقبل، إن الاستراتيجيات المعتمدة على المستوى الوطني في مجال حماية البيئة وتنمية الاقتصاد الأخضر، مكنت المملكة المغربية من اكتساب خبرة متواضعة وأنها مستعدة لاقتسامها مع الدول الأخرى خاصة مع بلدان القارة الأفريقية وذلك في إطار التعاون جنوب-جنوب. وتحدث التيجاني خلال هذا المؤتمر بصفته ممثلا لبلد سيستضيف أشغال مؤتمر التغيرات المناخية (كوب 22) في مراكش سنة 2016. وفي هذا الصدد ذكر الدبلوماسي المغربي، بمؤتمر الأطراف الموقعة على اتفاقية الاممالمتحدة الاطارية بشأن التغيرات المناخية (كوب 7) الذي احتضنته المدينة الحمراء سنة 2001، وهو ما يؤكد التزام المغرب بهذا الموضوع، مؤكدا في الوقت ذاته ان انعقاد (كوب 22) في مراكش يندرج في هذا المنظور. وأشار السفير ايضا الى نداء طنجة الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي شكل ناقوس الخطر للحاجة الملحة لإجراء عمل موحد وقوي لفائدة المناخ. وشدد الدبلوماسي إلى أن المغرب قد قدم بالفعل مساهمته الوطنية المتوقعة المحددة التي ستدعم المجهودات من قبل الدول الاطراف الى الحماية والحفاظ على الأرض وفقا للالتزامات التي اتخذها المجتمع الدولي من أجل "حماية المناخ العالمي لأجيال الحاضر والمستقبل". من جهة أخرى اشار التيجاني، إلى أن المملكة عملت على ادماج مكون تغير المناخ في جميع السياسات العامة وفي جميع مشاريع التنمية. كما التزم بتنمية الاقتصاد الأخضر من خلال تطوير العديد من القطاعات مثل الطاقات المتجددة، الأمر الذي جعل منه نموذجا يحتذى به في هذا المجال بالنسبة للبلدان النامية. يشار الى أن هذا اللقاء المنظم من قبل بلدية وارسو بتعاون مع سفارة فرنسا في بولنونيا، تميز بحضور وزير الدولة البولوني للبيئة، بصفته رئيسا ل (كوب 19) الذي انعقد في العاصمة البولونية سنة 2013، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة لمبادرة "غلوبل انباكت" في بولونيا والسفراء المعتمدين في وارسو الى جانب الأكاديميين والباحثين وممثلي القطاع الخاص. وسمح المؤتمر الذي كان فرصة للباحثين والأكاديميين والقطاع الخاص لمناقشة القضايا والانشغالات التي تهم القضايا المتصلة بتغير المناخ، للمشاركين من تبادل الخبرات والتجارب فيما يخص مكافحة آثار التغيرات المناخية.