سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء من العالم يتدارسون بمراكش سبل تطوير جيل جديد من النقل السككي انطلاق أشغال المناظرة الدولية الخامسة للمحطات السككية
وزير التجهيز: القطاع السككي بالمغرب قطع أشواطا في التطوير وتجويد الخدمات
سيتدارس المشاركون في المناظرة، المنظمة من طرف المكتب الوطني للسكك الحديدية، بتعاون مع الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، قضايا تتعلق بتصميم وتمويل واستغلال مختلف المجالات ذات الصلة بالقطاع السككي، خاصة المواضيع المرتبطة بتطوير المشاريع وتمويل وتدبير المحطات السككية، والاندماج بالمدينة، والمحطات السككية الايكولوجية، وخدمات المحطات السككية، والتثمين التجاري لفضاءات السكك الحديدية. ويتضمن برنامج المؤتمر جلسات عامة ومائدة مستديرة، وثماني جلسات مماثلة ومعرضا مهنيا مفتوحا في وجه الشركاء ومقدمي الخدمات بالمحطات السككية. ويشارك في التظاهرة حوالي 400 مشارك من القارات الخمس، وتشكل مرجعا على الصعيد الدولي لتبادل التجارب والممارسات الفضلى حول تطوير واستغلال المحطات. ويهدف المؤتمر، الذي يتوجه للمقاولين في مجال السكك الحديدية والفاعلين الاقتصاديين والماليين والمؤسسات الدولية والمهندسين والمنتخبين، إلى استعراض الرهانات الاستراتيجية المتعلقة بتنمية وتدبير محطات السكك الحديدية. وحسب المنظمين، فإن هذه المناظرة الدولية أصبحت تظاهرة نموذجية لتبادل المعلومات والتجارب وتطوير استغلال المحطات السككية على المستوى العالمي، وتطوير جيل جديد من المحطات السككية تستجيب لحاجيات حركة الأشخاص والبضائع وانتظارات المجتمع مع احترام أهداف التنمية المستدامة والخيارات الاستراتيجية لمؤسسات السكك الحديدية الأعضاء في الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، بفضل النجاح الذي حققته الدورات الأربع السابقة. وأوضحوا أن انعقاد هذه المناظرة بمراكش يأتي تقديرا لجهود المغرب من خلال برنامج يراهن على جعل محطات القطار خصوصا في كبريات مدن المملكة، توفر خدمات متنوعة. وقال عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، إن هذا الملتقى مناسبة لتبادل الآراء وتقاسم الخبرات من أجل الاستفادة من مختلف التجارب والاستراتيجيات المعتمدة للارتقاء بفعالية هذا المرفق الحيوي داخل المنظومة السككية، وتعزيز دوره في توطيد مسلسل التطور الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب. وأضاف الرباح في افتتاح أشغال المناظرة، أن قطاع النقل يساهم في تحريك النشاط الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب، بما قيمته 5 في المائة من الناتج الداخلي الخام، و15 في المائة من عائدات ميزانية الدولة، ويمثل حوالي 25 في المائة من الاستهلاك الوطني للطاقة، ويشغل ما يناهز 10 في المائة من السكان النشيطين. وأوضح أن قطاع النقل والتجهيز على غرار القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والإنتاجية والخدماتية الأخرى، استطاع أن يسجل تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال العقد الأخير طفرة نوعية، كما وكيفا، في ما يخص تطوير البنيات التحتية ببلادنا وتحسين جودة الخدمات المقدمة للزبناء والفاعلين الاقتصاديين، مشيرا إلى أن المشاريع الاستثمارية المهيكلة المنجزة والتي همت كل الأنماط من طرق وطرق سيارة وموانئ ومطارات وطرامواي وسكك حديدية، بفضل الرفع من وتيرة وحجم الاستثمارات ورصد الاعتمادات المالية الضرورية لهذا الغرض. من جانبه، اعتبر جان بيير لوبينو، رئيس الاتحاد الدولي للسككيين، أن المكتب الوطني للسكك الحديدية يعد نموذجا ناجحا لخبرة كرست مكانتها، وفرضت ذاتها كشريك وعضو فاعل في الاتحاد من خلال منجزاتها واستراتيجياتها. وأوضح أن انعقاد المناظرة الدولية الخامسة لمحطات السكك الحديدية بالمغرب، يؤكد مكانة المملكة داخل منظومة الاتحاد، مبرزا طبيعة ونجاح الأوراش المنجزة من قبل المكتب الوطني للسكك الحديدية، ومدى مواكبتها للتحولات في منطقة شمال إفريقيا اقتصاديا. وأكد محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ورئيس فرع إفريقيا بالاتحاد الدولي للسككيين، أن هذه المناظرة تكتسي صبغة خاصة، نظرا للموضوع الذي يشكل محور اللقاء والذي تدور أشغاله حول " أي جيل جديد من المحطات السككية في خدمة وتطوير حركية النقل المتعدد الأنماط"، مشيرا الى أن المناظرة أصبحت تشكل موعدا مهما، بفضل النجاحات التي حققتها على مر السنين، بعد سلسلة من الدورات التي احتضنتها كل من روما (2005) وباريس (2007) وبروكسيل (2011) وموسكو (2013). واستعرض الخليع مجموعة من التحديات التي باتت تفرض ضرورة تطوير جيل جديد من المحطات السككية، والمنحى التصاعدي الذي شهدته وتيرة الاستثمارات في القطاع السككي (8 مرات خلال 15 سنة الأخيرة). وتطرق إلى مشاريع الجيل الجديد من المحطات السككية، التي تمثل مكونا أساسيا لبرامج تطوير القطاع السككي بالمغرب والرفع من قدراته التنافسية ومستوى الخدمات المقدمة للزبناء. وبخصوص أهمية هذا المؤتمر الدولي بالنسبة إلى المكتب الوطني للسكك الحديدية، اعتبر الخليع أن المغرب يتوفر على استراتيجية وطنية للوجستيك، وأن المكتب فاعل رئيسي في هذه الاستراتيجية، مشيرا إلى مجموعة من الإنجازات المواكبة للتحولات العميقة في البنيات التحتية بالمغرب.