أعرب الأسد الذي حل ضيفا على بوتين لثلاث ساعات، عن امتنانه لزعامة الاتحاد الروسي بأكملها وقال "إنه لولا القرارات والتحركات الروسية لتمكن الإرهاب الآخذ في الانتشار في المنطقة بأسرها من ابتلاع منطقة أكبر بكثير". من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن التطورات على الجبهة العسكرية في سوريا ستوفر قاعدة لحل سياسي طويل الأمد تشارك فيه كل القوى السياسية والجماعات العرقية والدينية. وأضاف وفقا لنسخة مكتوبة تتناول اجتماع بوتين بالرئيس السوري بشار الأسد في موسكو ليل الثلاثاء نشرت على موقع الكرملين على الإنترنت "نحن مستعدون للمساهمة ليس فقط في مسار العمليات العسكرية في التصدي للإرهاب ولكن أيضا في العملية السياسية. وسيكون هذا بالتأكيد من خلال التواصل عن كثب مع قوى عالمية أخرى ومع دول في المنطقة يهمها التوصل لحل سياسي للصراع من جهتهم، قال أعضاء في التحالف العراقي الحاكم وفصائل شيعية تتمتع بنفوذ كبير لرويترز إنهم حثوا رئيس وزراء العراق حيدر العبادي على طلب شن ضربات جوية روسية ضد الدولة الإسلامية التي سيطرت على مناطق واسعة من البلاد. وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دنفورد قد صرح خلال زيارة للعراق أمس الثلاثاء بأن الولاياتالمتحدة حصلت على تأكيدات من العراق بأنه لن يطلب من روسيا شن ضربات جوية ضد الدولة الإسلامية وتعهد الجنرال الأمريكي جوزيف دنفورد الذي تولى هذا الشهر منصب أكبر مسؤول عسكري في الجيش الأمريكي بالبحث عن سبل جديدة لبناء قوة دفع في معركة العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية وعارض وصف الصراع بأنه في حالة جمود. وفي أول زيارة له إلى العراق كرئيس لهيئة الأركان الأمريكية المشتركة قال دنفورد إنه تشجع بأحدث مكاسب في ساحة المعركة بما في ذلك التقدم لتأمين معظم مصفاة بيجي النفطية الاستراتيجية. وبعد الاطلاع على سير العمليات من القادة الأمريكيين وإجراء محادثات مع القادة العراقيين قال دنفورد أيضا إن قوات الأمن العراقية انتزعت السيطرة على منطقة هامة حول مدينة الرمادي "وضيقت الخناق". وقال دنفورد إن التقدم يمثل تناقضا حادا للصورة في العراق قبل أقل من شهرين عندما وصف رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة السابق الجنرال مارتن ديمبسي الوضع في العراق بأنه جامد من الناحية التكتيكية. وأضاف دنفورد للصحفيين بعد يوم كامل من الاجتماعات في إقليم كردستان العراقي ثم في بغداد "ربما يصفه البعض بأنه حالة من الجمود منذ فترة. أنا لست مستعدا لقول ذلك." وتابع قائلا "سوف نبحث مجموعة واسعة من الأشياء التي يمكننا القيام بها لمساعدة العراقيين على توليد قوة دفع وتعزيز النجاحات التي بدأوا في تحقيقها." وبعد طلب من إقليم كردستان العراقي قال دنفورد إن فريقه يعمل على الإسراع بإمدادات الذخيرة لقوات البشمركة الكردية. وتحدث دنفورد عن إمكانية تعزيز تدريب وكالات مكافحة الإرهاب العراقية التي قال مسؤولون أمريكيون إنها قادت التقدم في بيجي بدعم من الضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة. وأشار دنفورد أيضا إلى الحاجة إلى عربات جديدة لهم ومعدات للتصدي لقنابل الدولة الإسلامية. لكنه قال إن بعض التحديات في العراق كانت هيكلية. وأجهزة الأمن العراقية منقسمة على نفسها الآن ويتحدث قادة مختلفون إلى الولاياتالمتحدة نيابة عن الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي وقوات الشرطة وقوات البشمركة الكردية. وقال دنفورد إن هذا بحاجة إلى تغيير. وأضاف "إذا كان لدينا شخص واحد نتحدث معه يمكنه التحدث مع السلطة بشأن الحملة... هذا ما نريده".