الربيعي ذو ال22 ربيعا، كان عريسا الأمس ولم يحتف به أفراد أسرته الصغيرة، وأصدقاؤه من أحياء دوار السكويلة بسيدي مومن، والأزهر بسيدي البرنوصي، بل جاء المغاربة من حذب وصوب ليردوا له الجميل ويشكروه على ما فعله من أجل إعهادة الملاكمة المغربية إلى الواجهة. امتزجت خلال الاستقبال التاريخي والحماسي الهتافات بالزغاريد، وتعالت الأصوات مرددة الصلاة والسلام على الرسول الكريم، والنشيد الوطني، ما أثار انتباه السياح الأجانب والعرب في باحة مطار محمد الخامس، حيث كان إلى جانب الحضور أعضاء مكتب الجامعة الملكية للملاكمة، وممثل وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، وغيرهم كثير. وفي غمرة الاستقبال التاريخي، صرح الربيعي، الذي أعاد إلى الرياضة المغربية بعضا من ربيعها في عز الخريف، ل"المغربية"، "لا أستحق كل هذا الاستقبال الكبير، مازالت في بداية مساري في رياضة الملاكمة، لم أكن أتوقع كل هذا الحشد الجماهيري. أشكر كل المغاربة، وعلى رأسهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أشكره كثيرا على التفاتته وتهنئته المولوية، وهذا الدعم ليس غريبا من جلالته، لحرصه الكبير ومساندته واهتمامه بالرياضيين المغاربة". وأضاف "أهدي هذا اللقب العالمي إلى جلالة الملك والشعب المغربي". ووفق مصدر مطلع فإن الجامعة الملكية المغربية لرياضة الملاكمة خصصت للبطل العالمي محمد الربيعي منحة مالية حددت في 30 مليون سنتيم ، عقب الإنجاز التاريخي الذي حققه في نهائي بطولة العالم للملاكمة، أول أمس الخميس الماضي، بعد فوزه بذهبية وزن 69 كلغ، على الملاكم المصنف الاول على العالم الكازاخيستاني دانيا يوليسينوف، علما أنه سيكون ممثل الأول للملاكمة المغربية في الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016.