سيعلن عن مكونات الشبكة الوطنية للتبرع بالأعضاء، موازاة مع تقديم الجمعية تقييما للوضعية الدقيقة للتبرع بالأعضاء، وإثارة انتباه المسؤولين ومكونات المجتمع إلى وجود متزايد للمرضى في وضعية حاجة إلى زراعة الأعضاء، خلال ندوة صحفية، ستنظمها جمعية "كلي"، السبت المقبل، بمناسبة اليوم العالمي للتبرع وزراعة الأعضاء. وتزايد عدد مرضى القصور الكلوي، الذين هم في حاجة إلى علاج بواسطة زراعة الكلي، مع وجود 17 ألف مريض يتابعون حصص التصفية (الدياليز)، فيما يتوقف أمل تحسين جودة حياتهم وضمان علاج ناجع لحالتهم على الحصول على فرصة للاستفادة من زراعة كلية، علما أن زراعة الكلي تعد مهمة جدا وضرورية بالنسبة إلى الأطفال، حسب ما ذكرته أمال بورقية، رئيسة جمعية "كلي" في تصريح ل"المغربية". وحسب معطيات الجمعية، فإن المغرب يفقد يوميا أطفالا ونساء ورجالا، بسبب عجزهم عن الاستفادة من التبرع بالأعضاء، بينما يحرز التطور الطبي مجموعة من المكاسب ويوفر إمكانات الاستفادة من عمليات قادرة على إنقاذ حياتهم. وتستمر هذه الوضعية في المغرب، بينما يؤيد أغلب المغاربة عملية التبرع وزراعة الأعضاء، إلا أن قلة منهم يمررون المعروفة حولها إلى أرض الواقع، أو التسجيل ضمن المتبرعين، حسب نتائج استطلاع للرأي، أجرته جمعية "كلي"، ونتيجة ذلك يظل الموت والتبرع بالأعضاء ضمن الطابوهات في المجتمع المغربي. وتسعى مبادرة الشبكة إلى تطوير زراعة الأعضاء والتبرع بها، أمام الحاجة إلى تطوير والتزام حقيقي من المجتمع، استنادا إلى وجود إمكانية لدى مكونات المجتمع لإنقاد حياة أناس آخرين. وركزت الحملة التحسيسية على نشر التحسيس بأن زراعة الأعضاء يعد أحد السبل العلاجية لعدد من الأمراض، والأكثر نجاعة لإنقاذ حياة عدد من المرضى، خصوصا المصابين بالقصور الكلوي، فيما تخصص أنشطتها للسنة الجارية لتحسيس الشباب في المدارس والجامعات التابعة لعمالات الدارالبيضاء -أنفا. ونعتت جمعية "كلي" هذه الوضعية بأنها تعكس "تأخر المغرب في مجال زراعة الكلي بشكل عام، والكلي بشكل خاص، بالنظر إلى صعوبة الحصول على موافقة المتبرع المحتمل وعائلته ومحيطه بسبب غياب المعلومة، ما يحتاج إلى تكثيف الجهود لرفع مستوى تحسيس وتوعية المجتمع بالموضوع.