عقب الاجتماع بين بوتين والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الدولتين مستعدتان للتعاون في سوريا وتريدان منع تشكيل "خلافة إرهابية". وأضاف لافروف "يمكنني أن أقول إن هناك تفاهما بين الجانبين على أن اجتماع اليوم يمكن أن يعزز التعاون بيننا." وأغضب تدخل روسيا في سوريا معارضي الأسد في المنطقة بما في ذلك السعودية التي تقول إن الضربات الجوية الروسية تستهدف جماعات معارضة للأسد وليس تنظيم الدولة الإسلامية فحسب الذي تقول موسكو إنها تستهدفه. وأقر لافروف بأن السعودية لديها "مخاوف" بشأن أهداف روسيا لكنه قال إنها لا تستهدف إلا المتطرفين بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وأثرت الضربات الجوية الروسية على تحسن محدود في العلاقات بين البلدين في وقت سابق من العام الحالي بهدف تهدئة التوتر بشأن سوريا والعلاقات مع إيران خصم السعودية بالمنطقة. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الرياض عبرت عن مخاوفها من أن تعتبر هذه العمليات تحالفا بين إيرانوروسيا ولكن خلال الحوار أوضح "الأصدقاء" الروس للسعودية أن الهدف الرئيسي هو محاربة تنظيم الدولة الإسلامية والإرهاب. وقال وزيرا خارجية روسيا والسعودية إن البلدين سيزيدان التعاون بشأن سوريا ومحاربة الإرهاب. وعبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن أمله في إجراء المزيد من المحادثات الأسبوع المقبل. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان إن روسيا مستعدة للعمل مع الجيش السعودي بشأن سوريا. من جهة أخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المكتب الصحفي لوزارة الخارجية إن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيجتمع مع مبعوث الأممالمتحدةلسوريا ستافان دي ميستورا اليوم الثلاثاء. وقالت الوكالة إن المعلومات جاءت ردا على سؤال عما إذا كان دي ميستورا سيقوم بزيارة إلى روسيا. ولم يوضح التقرير أين ستجري المحادثات على الصعيد الميداني، قال مصدر حكومي فرنسي، اليوم الاثنين، إن عدة جهاديين ربما كان بعضهم مواطنين فرنسيين قتلوا في الغارات الجوية التي نفذتها فرنسا في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وذكر المصدر "الضربات الجوية الفرنسية في سوريا قتلت جهاديين...ربما كان هناك جهاديون فرنسيون من بينهم." وأضاف "هناك حديث عن ستة قتلوا ينتمون إلى منظمة سورية غير حكومية ... لا يمكننا التأكيد حاليا." وشنت فرنسا غارات في التاسع من أكتوبر و27 شتنبر في سوريا ضد معسكرات تدريب تابعة للدولة الإسلامية في مسعى لمنع التنظيم من شن هجمات ضد مصالح فرنسية ولحماية المدنيين السوريين. على صعيد آخر، استدعت روسيا الملحق العسكري البريطاني في موسكو أمس الأحد بعد أن نشرت صحيفة بريطانية ما قالت لندن إنه تقرير غير دقيق أفاد بأنه تم إعطاء الإذن لطياريها بمهاجمة المقاتلات الروسية إذا أطلقت النار عليها. ونقلت صحيفة ديلي ستار البريطانية عن مصادر رفيعة في وزارة الدفاع قولها إن خوض المقاتلات البريطانية مواجهة مع المقاتلات الروسية في أجواء العراق "مسألة وقت". وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان إن الملحق عقد اجتماعا في وزارة الدفاع الروسية بعد أن طلبت "إيضاحا فيما يتصل بتقارير صحفية غير دقيقة تتعلق بقواعد اشتباك القوات الجوية الملكية في العراق." كانت وكالات أنباء روسية قد ذكرت في وقت سابق أن الملحق العسكري البريطاني استُدعي لتفسير التقارير. وقال المتحدث باسم الخارجية البريطانية إن الملحق كرر مخاوف بريطانيا بشأن الضربات الجوية الروسية في سوريا التي تقول لندن إنها تعقد الموقف هناك.