سيكون ناصر بن عبد الجليل، الذي يعد أول مغربي وصل إلى قمة جبل "إيفيريست"، والعداء العالمي محمد الهنا، الذي سيشارك في دورة الألعاب الأولمبية ريودي جانيرو 2016 بالبرازيل، على موعد مع مغامرة جديدة بعيدا عن مسارهما الرياضي، تتمثل في عبور المغرب من شماله إلى جنوبه. وقال ناصر بن عبد الجليل، في تصريح ل"المغربية"، إن التحدي الجديديهدف إلى إيصال رسالة مهمةللشباب المغربي، خاصة الذين لم يعايشوا الحدث التاريخي والوطني المهم الذي عرفته المملكة المغربية في 6 نونبر سنة 1975. وأضاف بن عبد الجليل أن المغامرة أو التجربة الجديدة لها طعم استثنائي، خاصة أنها تجرى في المغرب، وتحمل رسالة وطنية، قائلا "سنعمل على تشجيع المغاربة في كل المدنالتي سنمر منها، للمساهمة معنا في هذا التحدي العالمي من خلال المشي أو الجري ولو لبضع كيلومترات"، مشيرا إلى أن التجربة تعد الأولى على الصعيد العالمي على مستوى المسافة. وأكد بن عبد الجليل،الذي سبق له صعود جبل "كيليمنجارو"، أعلى قمة في إفريقيا، أن"ترياتلون المسيرة الخضراء" يحظى بدعم من جمعية "إنجاز المغرب"، وقال، اعتبارالصفته سفيرا للجمعية "سوف نقوم بزيارة عدد من المدارس في المدن التي سنمر منها، للقاء التلاميذ والشباب من أجل التعريف بذكرى المسيرة الخضراء، وسنحدثهم، أيضا، عن مسارنا الرياضي، ونشجعهم على روح المبادرة والابتكار لخلق مقاولات جديدة". في المقابل، أوضح محمد الهنا، الذي يوجد في وضعية إعاقة حركية في الرجل اليمنى، والذيفاز (2009 بسويسرا) بلقب أول متسابق إفريقي ضمن المسابقة الثلاثية "ترياتلون"، أنه مستعد لخوض التجربة الجديدة والأولى على الصعيد العالمي في سبيل قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، رغم صعوبة المهمة نظرالطول المسافة. ويشمل برنامج هذه المبادرة والمغامرة، أولا، عبور مضيق جبل طارق سباحة من طريفة نحو طنجة، ثم بعد ذلك استعمال الدراجة الهوائية من طنجة نحو الداخلة (حوالي 2595 كلم) على أن تتواصل هذه المغامرة جريا نحو المحطة الأخيرة بمدينة لكويرة في 6 نونبر المقبل،تزامنا مع الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء.