قال بوسعيد في تصريح للصحافة، إن الحج مر في مجمله في ظروف عادية "اللهم الفاجعة التي أصابت العديد من الحجاج في مشعر منى، وكيفما كان الحال فالله تعالى اختار هؤلاء الحجاج بجواره في ذلك المكان الطاهر والمقدس. وندعو الله جميعا لهم بالشهادة والجنة وحسن الختام". وأشار إلى أن السلطات السعودية فتحت تحقيقا لمعرفة أسباب وقوع الحادث، "وقد كنا قريبين من مكان الحادث الذي وقع في شارع يؤدي إلى موقع رمي الجمرات، وكانت هناك حالة ازدحام كبيرة جدا"، مضيفا "عاينت بعد الواقعة ضحايا كثر، وقد ساهمت الحرارة الشديدة في ارتفاع الحصيلة (...) وعملية الإنقاذ استمرت لساعات طوال". وبالنسبة للحجاج المغاربة، أوضح بوسعيد أنه كان هناك "عمل كبير من طرف بعثة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، سواء البعثة الطبية أو البعثة الإدارية أو البعثة الدينية، من أجل التعرف على الشهداء المغاربة والمصابين والمفقودين"، مؤكدا أن "العمل كان جبارا نظرا لهول وضخامة الفاجعة، وحتى السلطات السعودية كانت مغلوبة على أمرها بالنظر لحجم الحادث". وذكر بأن الحصيلة الرسمية تشير، إلى حدود أمس الأربعاء، إلى 10 وفيات وثمانية من الحجاج المغاربة الذين يتابعون علاجاتهم بالمستشفيات، بالإضافة إلى حوالي 28 مفقودا، مشددا على أن المغرب يعد البلد الوحيد الذي لا يعلن عن الوفاة إلا إذا تمت معاينة الجثة معاينة قانونية وشرعية. وأضاف أن البعثة المغربية تواصل عملها، مشيرا إلى "رعاية صاحب الجلالة حفظه الله ومتابعته لهذا الحادث ولمآل المفقودين، بحيث أعطى جلالته تعليماته السامية من أجل مواكبة مآل الحجاج المغاربة المصابين والمفقودين وكذا إرسال بعثة خاصة مكونة من ممثلي وزارات الخارجية والداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية والصحة، وأيضا دعوة السلطات السعودية لتسريع وتيرة العمل"، معتبرا أن اللجنة "ستعمل على تسريع وتيرة العمل".