توقع مصدر مطلع ل "المغربية"، أن يجري العمل بالمنظومة الجديدة للتعامل مع اتصالات المواطنين عبر خط النجدة 19 في الدارالبيضاء بداية السنة المقبلة، مشيرا إلى أنها ستعمم في ما بعد على باقي المدن الكبرى، وفي مقدمتها مراكش، وفاس، وطنجة، وأكادير. وأعطيت، الاثنين الماضي بالرباط، إشارة انطلاق العمل بالنسبة لهذه الفرقة الأمنية الجديدة، التي ستتكفل بالتعاطي بشكل حصري مع نداءات النجدة، عبر توفير قاعة لتلقي الاتصالات مجهزة بأحدث التقنيات، وذات ارتباط مباشر بوحدات أمنية متخصصة موكول لها الاستجابة الفورية لنداءات المواطنين. وتتألف المنظومة الجديدة، حسب ما أكدته المديرية العامة للأمن الوطني، من قاعة لتلقي الاتصالات، مجهزة بأربعين خطا هاتفيا (40) ترتبط بالرقم 19، يسهر على تسييرها 24 شرطيا من المتخصصين في التعامل مع هذا النوع من الخدمات، تلقوا تكوينا تخصصيا في هذا المجال، سواء داخل مؤسسات التكوين التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، أو بشراكة مع متعهدي شبكة المواصلات الوطنية، بالإضافة إلى رجال شرطة متخصصين في التعامل مع قواعد البيانات التعريفية، وتلك المتعلقة بالسيارات والأشخاص المبحوث عنهم. وترتبط بهذه القاعة المتطورة للاتصالات وحدات ميدانية لشرطة النجدة، تتحدد مهامها حصريا في الاستجابة الميدانية لاتصالات النجدة الواردة عبر الخط 19، وتضم 80 عنصرا من شرطة الدراجين، بينهم عشر دراجيات من العنصر النسوي، مجهزات بدراجات نارية من الحجم الكبير، بالإضافة إلى سيارات مجهزة للتدخل الطارئ. وسبق لأفراد هذه الوحدة، الذين جرى توزيعهم جغرافيا وزمنيا وفق برنامج يضمن التدخل السريع والفعال، أن تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا تمحورت أهدافه حول مبادئ التعامل مع الحالات الطارئة، والإسعافات الأولية، والتعامل مع مسرح الجريمة، لتسهيل مهام باقي التشكيلات الأمنية الأخرى، من شرطة قضائية وتقنيي مسرح الجريمة. يشار إلى أن العمل بهذه المنظومة يأتي في إطار سعي مصالح أمن العاصمة إلى تعزيز جودة خدماتها الموجهة بشكل مباشر للمواطنين، عبرالرفع من سرعة الاستجابة إلى الاتصالات، التي يتوصل بها الخط 19، والتي تتضمن عادة طلبات التدخل والنجدة في الحالات الطارئة.