ذكر بلاغ للمنظمين أن مهرجان الجاز بشالة يرفع تحدي الحفاظ على أصالته ونسج روابط بين الفنانين الأوروبيين والمغاربة، احتفالا بمرور عقدين من النجاحات واللقاءات الموسيقية البديعة، موضحا أن الجمهور الرباطي سيكون على موعد مع نجوم الجاز العالمي والمغربي، من خلال سهرات تحمل المتعة الفنية تستمر على مدى خمسة أيام. وأضاف البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن مهرجان الجاز بشالة رأى النور في موقع الاوداية سنة 1996، بمبادرة من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء الممثلة بالمغرب، وكان بمثابة أرضية لتعزيز الحوار بين ثقافات شمال المتوسط وجنوبه. ووضعت وزارة الثقافة رهن إشارة المهرجان موقعا، كما تعهدت بالفرق الموسيقية المغربية المشاركة، ليصبح اللقاء والتمازج بين الجاز الأوروبي والموسيقى المغربية العلامة المميزة للمهرجان. وتُسجل الحفلات في أقراص مدمجة تُعرض على الجمهور في الدورة الموالية. وتعتبر هذه التظاهرة أهم مهرجان للجاز الأوروبي في العالم، إذ برمج 190 حفلا موسيقيا منذ إطلاقه في الرباط، وينظم تحت شعار "الجاز الأوروبي والموسيقى المغربية" بمبادرة من الاتحاد الأوروبي، وبشراكة مع وزارة الثقافة، وولاية سلا-زمور-زعير، والمعهد الفرنسي، وبتعاون مع سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المعتمدة بالمغرب، ومعاهدها الثقافية. وعن أهمية الجمهور في نجاح مختلف الدورات السابقة، ذكر البلاغ أنه "يمكن الإقرار بوجود جمهور حقيقي متحمس لفلسفة اللقاءات بين الجاز الأوروبي والموسيقى المغربية ولاكتشاف الجاز الأوروبي. ويزداد هذا الجمهور شبابا وعددا سنة بعد سنة، يفدون على المهرجان من كل صوب، وحتى لما يتعذر عليهم إيجاد مقعد بالمدرجات، فإنهم يفترشون الأرض فوق البساط قبالة المنصة، للاستمتاع بالحفلات الموسيقية، التي يحرص المديران الفنيان للمهرجان جان بيير بيسو، ومجيد بقاس على تنويعها، ويلتقي الجمهور كل مساء مع حفل موسيقي يختلف عن سابقه".