ذكر بلاغ للمنظمين أن مهرجان الجاز بشالة سيرفع "تحدي الحفاظ على أصالته، ونسج روابط بين الفنانين الأوروبيين والمغاربة"، من خلال 10 مجموعات أوروبية من 16 بلدا أوروبيا و5 مجموعات من التراث الموسيقي المغربي. وأوضح البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن المهرجان رأى النور في موقع لوداية سنة 1996، بمبادرة من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء الممثلة بالمغرب، وكان بمثابة أرضية لتعزيز الحوار بين ثقافات شمال المتوسط وجنوبه. ووضعت وزارة الثقافة رهن إشارة المهرجان موقعا، كما تعهدت بالفرق الموسيقية المغربية المشاركة، ليصبح اللقاء والتمازج بين الجاز الأوروبي والموسيق المغربية العلامة المميزة للمهرجان. كما تُسجل الحفلات في أقراص مدمجة، تُعرض على الجمهور في الدورة الموالية. وفي هذا الصدد، يقول جان بيير بيسو، المدير الفني للمهرجان، إن "أهم ما يميز مهرجان الجاز شالة هو تحاشي اعتماد مقاربة تنحصر في الاستهلاك الثقافي، بل تتعدى ذلك إلى تنظيم لقاءات صادقة بين عازفي موسيقى الجاز الأوروبيين والفنانين المغاربة، وخلال هذه اللقاءات، يأتي كل فنان بتجربته الموسيقية الشخصية وبالتقاليد الموسيقية التي يحملها معه". وبالإضافة إلى العمل المتميز لجان بيير بيسو ومجيد بقاس كمديرين فنيين لإنجاح الحدث، ذكر البلاغ أن العديد من اللقاءات الموسيقية بين الجاز الأوروبي والموسيقى المغربية التي حُضِّرت وعُرضت في المهرجان تجاوز نجاحها أسوار شالة، وأن المهرجان لا يكتفي بالتعريف بفناني الجاز الأوروبيين، بل يلقي الضوء كذلك على فنانين مغاربة لا يعرف بعضهم الجمهور يمارسون في المغرب أو خارجه. من جانبه، يقول مجيد بقاس، المدير الفني المغربي، إن "العديد من اللقاءات الموسيقية، التي اشتغلنا عليها تحولت إلى مشاريع موسيقية حقيقية عبرت حدود المغرب. كما مكن المهرجان عازفين فرادى غير معروفين من تطوير قدراتهم الارتجالية وتعزيز التبادل والحوار الفنيين مع نظرائهم الأوروبيين."