يدشن مهرجان الجاز بشالة الموسم الثقافي في الرباط، من 17 الى 21 شتنبر، بمشاركة 15 مجموعة و53 عازفا من 15 دولة أوروبية ومن المغرب. وأفاد بلاغ لبعثة الاتحاد الاوروبي بالمغرب أن هذا الحدث الذي ينظم كل سنة، يشكل فرصة لاكتشاف الجاز الأوروبي وتحقيق اللقاء بين الموسيقيين الأوروبيين والمغاربة من خلال برنامج فني استثنائي. ويفتتح المهرجان على إيقاع احتفالي مع مجموعة دويوغينس دريست وهي جوقة صغيرة من هولندا تتكون من ثلاثة أعضاء يتميزون بقوة أدائهم. وفي الجزء الثاني من الأمسية، سيصعد فوق الخشبة ثلاثي آفروأوريونتال جاز برئاسة مجيد بقاس، إلى جانب مانوه إرميا من بلجيكا وخالد كوهن من فرنسا لتقديم آخر أعمالهم المتمثلة في ألبومهم الأخير "قنطرة" الذي صنف ضمن الأعمال الموسيقية الخمس والعشرين الأولى في مجال الجاز الصادرة في أوروبا. وسيلتحق به فوق الخشبة الرباعي أفرو غناوا جاز في إطار لقاء جاز مثير يمزج بين الإيقاعات الإفريقية وموسيقى غناوة وجاز جو كايات. وتحل إيطاليا ضيفا على المهرجان يوم الخميس 18 شتنبر من خلال عازف الطرومبون جيانلوكا بتريلا الذي سيقترح على الجمهور صحبة مجموعته المتكونة من أربعة أعضاء نمطا من الجاز الحر المتميز بغليانه وابتكاره وميوله إلى موسيقى البلوز. وبعده ستصعد فوق المنصة مجموعة فور فري هاندس وهي مجموعة من أربعة أعضاء تتميز بالحيوية في أسلوبها. وسيكون لهذه المجموعة لقاء مع العود الكهربائي لعلاء زويتن العازف على آلة العود والماندولينا وهو ملحن مقيم في ألمانيا، طور أسلوبا موسيقيا مرك?óبا ينهل من الموسيقى العربية الكلاسيكية وكذلك من الفلامينكو والروك والريغي والبلوز والجاز الذي اكتشفه عن طريق مايلس ديفيس. ويوم الجمعة 19 شتنبر، ستكون الهوية الأوروبية مرة أخرى في الموعد مع مجموعة فرونسيس التي أسست عام 2005 بمبادرة من عازف الكونترباس الدانماركي جاسبر هولبي وعازف البيانو البريطاني إيفو نيم والعازف على الطبول السويدي آنتون إيجر. ثم سيلتقي الجمهور بمجموعة ترانسيلفانيان غروف برئاسة نيكولا سيميون، وهي مجموعة تتميز بأسلوبها الذي يمزج بين السوينغ ونكهات الفلكلور الروماني والهويات الالمانية والفرنسية والهنغارية والرومانية والإيطالية لأعضاء المجموعة. ويستمتع الجمهور بلقاء فريد للمجموعة مع السوبرانو سميرة القادري ومجموعتها الثلاثية. ويحتفي المنظمون يوم 20 شتنبر بالمرأة الفنانة من خلال البرتغالية ريتا ماريا التي تؤدي إلى جانب عازف القيثارة ألفونسو باييس مجموعة من الأغاني التي تستمد جذورها من الموسيقى البرتغالية و البرازيلية ببصمة جاز قوية. وتحضر أيضا الفيلندية آنو جونونين ومجموعتها الثلاثية الجديدة التي تقدم ألوانا موسيقية مفعمة بأسلوب "الإلكترو". كما يلتقي عازف الكمان أمير علي مع الثلاثي آنو. وتقام أمسية الاختتام على مرحلتين يوم الأحد 21 شتنبر. فسيكون الجمهور على موعد مع المجموعة البولندية الرباعية أتوم سترينغ التي سخرت الآلات الوترية كليا للجاز. كما يحضر في فضاء شالة نجم متألق في سماء الجاز الأوروبي ألا وهو الفرنسي خوان كارمونا الذي يعتبر من أشهر العازفين على قيثارة الفلامينغو. وعلى الخشبة، ستمزج مجموعته بين الفلامينغو وموسيقى العالم. وستكون ذكرى "باكو دي لوسيا" حاضرة وفي آخر لقاء موسيقي لهذه الدورة مع خوان كارمونا من خلال لمسة ناصر الهواري العازف على آلة العود ورشيد التومي المغني والعازف على الماندولينا. وسيقوم هذا الثنائي بإضفاء أسلوبهما بشكل ذكي وأنيق على الموروث الموسيقي المغربي والجزائري. ويقدم مجيد بقاس وجان بيير بيسو المديران الفنيان للمهرجان، هذه الدورة بالقول : " لقد انتقينا هؤلاء الفنانين لجودتهم الموسيقية ولكن كذلك لقدرتهم على تقديم وجه قوي وملتزم للهوية التي بنوها لأنفسهم. يبعث كل حفل على إحساس خاص. وسيكون كل لقاء بين الجاز الاوروبي والموسيقى المغربية بمثابة إضافة نوعية في هذه المقاربة الموسيقية الجديدة التي يرتقي بها مهرجان الجاز بشالة". ييذكر أن مهرجان الجاز بشالة ينظم تحت شعار: "الجاز الأوروبي والموسيقى المغربية" بمبادرة من الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع وزارة الثقافة وولاية سلا-زمور-زعير والمعهد الفرنسي وبالتعاون مع سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي المعتمدة في المغرب ومعاهدها الثقافية.