ذكر بلاغ للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، يوم الخميس المنصرم، أن بينا سجل في كلمة له خلال ندوة مشتركة حول موضوع "الهجرة والتشغيل" عقدها المجلسان المغربي والإسباني، أخيرا، بمدريد، أن تدفق المهاجرين من المغرب نحو إسبانيا عرف تراجعا واضحا، مؤكدا أن هذه التدفقات "لا تشكل حاليا سوى ظاهرة ثانوية". من جهته، أكد نزار بركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن هذا التراجع يعزى إلى التعاون الثنائي والجهود التي بذلها المغرب من خلال سياسة مندمجة، لتعزيز استقراره وترسيخ صرحه الديمقراطي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وذكر بركة أن الإصلاحات والسياسات العمومية التي ينتهجها المغرب من أجل الحفاظ على مستوى نمو متواتر وخلق فرص الشغل وتطوير أقطاب تنافسية على المستوى الجهوي وتحسين الدخل، وكذا الاستراتيجيات الهادفة إلى مكافحة الفقر والمشاريع المسطرة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى تقليص الفقر والهشاشة والاقصاء الاجتماعي، مكنت كلها من تقليص نسبة الفقر إلى النصف على مدى السنوات العشر الأخيرة. وأضاف بركة أن المغرب الذي أضحى بدوره بلد عبور واستقبال للمهاجرين، طور استراتيجية وطنية للهجرة واللجوء تهدف إلى ضمان اندماج أمثل للمهاجرين، كما قام بعملية تسوية استثنائية، مشيرا إلى أن المملكة تقدم اليوم الدعم لبلدان إفريقيا جنوب الصحراء في إطار تصور يقوم على التنمية المشتركة ويجسد الرؤية الملكية للشراكة جنوب-جنوب. وشدد، في هذا السياق على أهمية المقاربة التشاركية لمواجهة ظاهرة الهجرة، داعيا إلى تعزيز الرؤية المندمجة في إطار التعاون الثنائي وإعطاء دينامية جديدة للاتحاد من أجل المتوسط. وشارك في أشغال هذه الندوة، المندرجة في إطار التعاون بين المؤسستين المغربية والإسبانية، رئيسا المجلسين وأعضاء مختلف الفئات من بينهم لحسن أولحاج وخليل بنسامي عضوا فئتي الخبراء والنقابات بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. وقرر المجلس الاجتماعي الاقتصادي المغربي ونظيره الإسباني تنظيم ورشة عمل مشتركة في شهر نونبر المقبل بالرباط حول موضوع " الجهوية المتقدمة..تجارب متقاطعة".