كما ارتفعت الأرباح الموطدة لشركة "طاقة المغرب" بنسبة 24 في المائة، لتبلغ 614 مليون درهم خلال الفترة ذاتها. وقال عبد المجيد العراقي الحسيني، الرئيس المدير العام ل "طاقة المغرب"، (الجرف الأصفر للطاقة سابقا)، خلال ندوة صحفية نظمت أمس الجمعة بالدارالبيضاء، إن النتيجة الصافية لحصة المجموعة عادلت 445 مليون درهم (385 مليون درهم خلال النصف الأول من 2015) ومرد ذلك بالأساس إلى تطور نتيجة الاستغلال الموطدة والرفع من تحملات الفوائد على القروض على مستوى فرعي "جليك" 5 و6. وأضاف المسؤول عن شركة طاقة المغرب، التي تعد فرعا لمجموعة أبوظبي الوطنية للطاقة، أن رقم معاملاتها في المغرب نما بنسبة 39 في المائة، خلال النصف الأول من 2015، ووصل إلى 4,356 ملايير درهم، نتيجة الأداء الجيد للوحدتين الإنتاجيتين 5 و6 خلال ستة أشهر، بالإضافة إلى تأثير ارتفاع قيمة صرف الدولار مقارنة مع الدرهم، بنسبة 18 في المائة، على مكونات نفقات الطاقة. وجاءت النتائج الجيدة التي حققتها الشركة بفضل ارتفاع الطاقة الإنتاجية للمحطتين 1 و4، اللتين وصلت جاهزيتهما إلى 86,6 في المائة، مع الإشارة إلى أن المحطة الرابعة تخضع لفترة مراجعة كبرى تطبيقا لمخطط الصيانة، كما يعود تحقيق هذه النتائج إلى أداء المحطتين 5 و6، اللتين فاقت جاهزيتهما الإنتاجية 96,6 في المائة، ما مكن من إنتاج 7292جيغاواط في الساعة، بدل 5708 جيغاواط في الساعة. وبالمقارنة مع النصف الأول من سنة 2014، سجلت نتيجة الاستغلال الموطدة ارتفاعا بنسبة 43 في المائة، بتحولها من 902 مليون درهم إلى 1,286 مليار درهم، الأمر الذي يفسر أساسا بأداء الوحدتين 5 و6، وتفعيل مصاريف الاستغلال والصيانة. وسجل معدل الهامش العملي الموطد تحسنا، إذ انتقل من 28,7 في المائة إلى 29,5 في المائة إلى حدود نهاية يونيو من 2015. وبالنسبة إلى آفاق السنة الجارية، أفاد المسؤول أن المجموعة تعتزم مواصلة برنامجها التطويري المستمر، المنعكس إيجابا على المجاميع المالية مطابقة لتوقعات مخطط الأعمال. يشار إلى أن "طاقة المغرب" تدير أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، وهي أول منتج كهرباء مستقل في المغرب.