جاء ذلك، بعد متابعتهما في حالة اعتقال طبقا للدعوى العمومية وملتمسات الوكيل العام للملك، بجناية تكوين عصابة إجرامية والقتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد. وحسب مصادر مطلعة، فإن المتهمين، الموجودين رهن الاعتقال بالمركب السجني بالأوداية بضواحي مراكش، من مواليد 1989 و1991، قررا تنفيذ عملياتهما الإجرامية من أجل السرقة، عن طريق وضع الحجارة وسط الطريق السيار الرابط بين مراكش وشيشاوة في جنح الظلام، والاعتداء على مستعملي الطريق، وكانا يعرقلان حركة السير والجولان بالطريق المذكورة، قبل أن يتسببا في حادثة سير مميتة، أسفرت عن مصرع أفراد أسرة بكاملها السنة الماضية. ويرى قانونيون وحقوقيون أن عقوبة الإعدام تبقى أقصى الأحكام الصادرة في تاريخ الإنسانية، التي تقابل كل فعل شنيع يرتكب في حق شخص أو أشخاص، وأنها تتعارض مع فلسفة العقوبة، التي غايتها الإصلاح والردع، وهي تفرض حين لا يكون بالإمكان إصلاح وتأهيل المجرم للعودة إلى الحياة الطبيعية بسبب بشاعة ما اقترفه من عمل إجرامي.