أضاف أن الحزب ومنذ تأسيسه في نهاية سبعينيات القرن الماضي، ظل همه الأساسي المساهمة في تخليق الحياة السياسية وجعل العمل السياسي غاية لإشراك المجتمع في منحى التغيير والتجديد وتدبير الشأن العام، مضيفا، ولم يكن همه تبوؤ المواقع كهدف بل كوسيلة لإيجاد الحلول للقضايا المجتمعية، وإرساء بناء تنموي قادر على مواجهة التحديات الآنية والمستقبلية. وأبرز مزوار أن حزبه ركز مجهوداته على ترشيح اسماء ذات مصداقية من مختلف الأجيال وطرح برنامج واضح المعالم وقابل للتطبيق وقيادة حملة نظيفة، انطلاقا من قناعة الحزب المبدئية أن كل الاستحقاقات ليست حلقة منعزلة عن مسار التغيير الديموقراطي، الذي ينهجه المغرب بثبات وبعد نظر، بل هي محطة لتمكين المجتمع بكل مكوناته من الانخراط الفعلي في العمل السياسي كمحرك للتنمية وطرح وجهة نظره بقناعة عبر صندوق الاقتراع. وحث، في هذا السياق، مناضلي الحزب والمتعاطفين معه وأفراد المجتمع على التصويت بكثافة، خلال الانتخابات المحلية والجهوية، باعتباره حقا دستوريا ولسد الطريق على "الكائنات الانتخابية " ومن يريد الاصطياد في الماء العكر وجعل المجالس وسيلة لتحقيق المآرب الذاتية الضيقة، مبرزا أن التصويت هو أمانة في عنق كل المجتمع ومسؤولية جسيمة تقتضي الاختيار الامثل للمرشحين والمنتخبين، خاصة وأن المغرب يراهن على البعد الجهوي في تحقيق التقدم والتنمية الشاملة وتوسيع دائرة المشاركة السياسية للمجتمع وتعزيز بناء مغرب المؤسسات. من جهة أخرى، اعتبر مزوار أن التجمع الوطني للأحرار كحزب وسطي حداثي ديمقراطي، كرس البعد الجهوي في بنائه التنظيمي وهيكلة فروع الحزب وتدبير شؤونه الداخلية لإتاحة الفرصة أمام النخب المحلية والفئات الحية من المجتمع، خاصة منها المرأة والشباب، لممارسة العمل السياسي والتعبير عن انتظارات ومطالب المجتمع وتقديم الاقتراحات من مختلف المواقع، شريطة الالتزام بالأخلاق السياسية النزيهة المترفعة عن السلوكات السلبية المعلنة وغير المعلنة، التي تعطي صورة مغلوطة عن الممارسة السياسية. وشدد مزوار على أن الترحال السياسي لبعض "الكائنات الانتخابية " يجب أن تحاربه كل الأحزاب السياسية والمجتمع كذلك، لأن هذا السلوك قد يشكك المجتمع في العمل السياسي، وبالتالي قد يساهم في تراجع نسب مشاركة الناخبين وعزوف الفئات الشابة عن الممارسة الحزبية، معتبرا أن الحزب، الذي يؤمن بالمبادئ الخلاقة قولا وفعلا، يجمعه ومناضليه ميثاق شرف يبلوره في العلاقة السياسية والنضالية بين قيادة الحزب وقاعدته وينظم العلاقات بين المناضلين حتى يكون خير مثال لما يجب أن يكون عليه العمل السياسي. وأضاف مزوار في هذا المنحى، أن الحزب يشكل مؤسسة لها برامج وسياسات، لا تتأثر أبدا بوجود أشخاص معينين من عدمه، مبرزا أن برنامج الحزب يصب في خانة تطلعات المواطنين لتنمية حقيقية وشاملة، وتحسين مستوى عيشهم نحو الأفضل. ويغطي حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال الانتخابات الجماعية بمدينة طنجة المقاطعات الحضرية الأربعة، ويقود يونس الشرقاوي لائحة مقاطعة المدينة، ومحمد المهاني لائحة مقاطعة السواني، وسعيدة شاكر مقاطعة مغوغة، وحسن بوهريز لائحة مقاطعة بني مكادة.