تهدف الحملة إلى تشجيع الأشخاص ذوي الإعاقة إلى المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية الحالية، وتسهيل مشاركتهم في عملية التصويت، عن طريق خلق مركز لاستقبال اتصالات الراغبين في التصويت من الأشخاص ذوي إعاقة ومساعدتهم على الولوج مكاتب التصويت بمدينة العيون. وتتغيا هذه المبادرة، أيضا، "تذليل بعض الصعوبات ورفع الحواجز لتسهيل وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى مكاتب التصويت، لتمكينهم من ممارسة حقهم التشريعي المتمثل في المشاركة في العملية الانتخابية، على قدم المساواة مع باقي المواطنين دون أي تمييز على أساس الإعاقة. وتتضمن الحملة التحسيسية، التي أطلقتها جمعية آفاق لتأهيل وإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون-السمارة، دعوة إلى الأحزاب السياسية لاستحضار، بعد الإعاقة في برامجها الانتخابية، تفعيلا للمقتضيات الدستورية وللالتزامات الدولية لضمان حقوق الأشخاص ذوي إعاقة، وتمكينهم من ممارسة حرياتهم الأساسية. وفي هذا الإطار، تركز اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون-السمارة، على ضرورة تسهيل عملية تسجيل الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال تقديم المساعدة ووسائل الاتصال المناسبة، من خلال إذكاء الوعي لدى المواطنين، خصوصا ذوي الإعاقة منهم بأهمية المشاركة السياسية انتخابا وتصويتا، لتنزيل مضامين الدستور على أرض الواقع. وتجري الدعوة إلى رفض تشييء الشخص في وضعية إعاقة واستغلاله لاكتساب الاستعطاف، تبعا إلى أن هذه الفئة من المجتمع، هي مدعوة إلى لعب أدوارها وانخراطها في الحياة العامة، في إطار مواكبة التحولات الديمقراطية التي تشهدها البلاد. يذكر أن المغرب، من الدول الأوائل التي وقعت على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بتاريخ 30 مارس 2007، التي تؤكد ضرورة تمتع جميع الأشخاص، الذين يعانون الإعاقة بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ومن ضمنها المشاركة بصورة فعالة وكاملة في الحياة السياسية إما مباشرة وإما عن طريق ممثلين يختارونهم بحرية، بما في ذلك كفالة الحق والفرصة للأشخاص ذوي الإعاقة كي يصوتوا وينتخبوا.