دعا مشاركون في مائدة مستديرة حول المشاركة السياسية للأشخاص في وضعية إعاقة على أهمية إدراج بعد الإعاقة في البرامج الانتخابية بمدينة مراكش. وأكدوا في اللقاء الذي نظمه مؤخرا بمراكش منتدى حقوق المعاق بتعاون مع الاتحاد الجهوي للإعاقة بمراكشآسفي وبشراكة مع التحالف للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة والمعهد الوطني الديمقراطي، على احترام المعايير الدامجة لاقتراع الأشخاص في وضعية إعاقة سواء تعلق الأمر بالإعاقة الحركية اأو البصرية أو الذهنية، مع إعداد برامج انتخابية واضحة تستجيب لتطلعات ذوي الإعاقة خاصة من الشباب والنساء والأطفال. وشدد المشاركون على اعتماد معايير تساعد هؤلاء على أداء واجبهم الوطني بكل سهولة بإتاحة جميع الامكانيات الممكنة (وجود إشارات وصور إرشادية، وجود ولوجيات، طاولات مناسبة، توفير معلومات عن المرشحين بطريقة برايل، الكترونيا او بحرف مكبر .. ). ومن جانب آخر، أبرز المتدخلون في الندوة على أهمية حث اللجان الانتخابية الوطنية ومنظمات المناصرة على توعية ذوي الإعاقة عن حقهم في التصويت وعن المساعدة المتوفرة لتمكينهم من ممارسة حقهم. كما شدد المحاضرون على أهمية الرفع من الوعي السياسي لذوي الاعاقة بتشجيع البالغين على الانضمام لبرامج محو الأمية، وتنظيم دورات تدريبية للنهوض بحقوقهم، وإشراك ذوي الطاقات والثقة في كفاءتهم داخل الهياكل الحزبية ومختلف الأنشطة والتظاهرات. كما دعوا الى التواصل مع المنتخبين من أجل توعيتهم بوجود تشريعات متعلقة بالإعاقة، مع إشراكهم في الأنشطة المنظمة خلال الاحتفالات باليوم الوطني واليوم العالمي للشخص المعاق، معبرين عن أسفهم لغياب ممثلي الأحزاب باستثناء حزب واحد أو اثنين عن هذه المائدة المستديرة بالرغم من توصلهم بالدعوة. ودعوا إلى ضمان التمثيل السياسي لنسبة من المقاعد في الهيئات المنتخبة لتعزيز حضور ذوي الإعاقة في تسيير الشأن العام.