مثل المغرب في هذا المعرض بخمس مقاولات رائدة في مجال النسيج المنزلي، عرضت على مدى ثلاثة أيام منتوجات متنوعة من النسيج المنزلي. ونسق هذه المشاركة "مغرب تصدير" بتشاور مع الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة. وخصص المنظمون للمشاركين المغاربة رواقا أقيم على مساحة 225 متر مربع، أثار فضول الزوار والمنعشين الصينيين في القطاع، وشكل أرضية مهمة بالنسبة لمقاولات النسيج المنزلي المغربي، التي أبرزت كافة مؤهلات القطاع وأهليته لولوج أسواق جديدة. وأوضح نبيل التازي، أحد المقاولين المغاربة في مجال الأفرشة والديكور، المشاركين في المعرض، أن السوق الصيني يزخر بإمكانيات كبيرة بالنسبة للمنتوج المغربي، الذي يتميز بجودة عالية، مقارنة مع ما ينتج في السوق المحلية، علما أن بعض المنعشين الصينيين بدأوا يولون الأهمية لعامل الجودة في هذا المجال. وقال التازي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن بإمكان المقاولات المغربية التعويل على جانب الإبداع والتجديد من أجل المنافسة، زيادة على ما تتوفر عليه من تجربة وخبرة في أكبر الأسواق العالمية. وأضاف أن المقاولين المغاربة تعاملوا لسنوات مع بعض الأسواق التي يعتبرها الصينيون مرجعا في هذا الميدان مثل السوق الألمانية والإيطالية والفرنسية، مشيرا إلى أن المشاركين المغاربة أجروا العديد من "الاتصالات الإيجابية، وهناك إمكانيات واعدة لتطوير المعاملات" مع نظرائهم الصينيين. ويذكر أن ثلاث مقاولات مغربية تألقت في الدورة السابقة، وتم اختيارها من طرف اللجنة المكلفة بتقييم المعرض، ما انعكس إيجابا على المشاركة المغربية لهذه السنة. وبلغ حجم الصادرات المغربية نحو الصين العام الماضي حوالي 267،62 مليون دولار، كما تعد الصين ثالث مزود للمغرب بعد إسبانيا وفرنسا، وتحتل المرتبة 15 بين الدول المستوردة من المغرب. ويعتبر قطاع النسيج أول مشغل صناعي بالمغرب ب 42 في المائة من مناصب الشغل الصناعية الوطنية، ويساهم بحوالي 24 في المائة من صادرات المملكة من السلع وبحوالي 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام. من جانبها، أكدت وفاق معنينو، المستشارة بالتصدير والمكلفة بالتواصل في المكتب الوطني لإنعاش الصادرات أن بعض المقاولين المغاربة جاؤوا للمعرض على أساس التعريف بمنتجاتهم في مناطق أخرى مثل الشرق الأوسط، إلا أنهم فوجئوا بالاهتمام الكبير الذي حظي به المنتوج المغربي، وتأكد لهم أن هذا المنتوج، الذي يتميز بجودة عالية يمكن أن يشهد إقبالا أيضا في السوق الصينية. وأوضحت أن الصينيين يفضلون كل ما هو مطرز من الأفرشة والمنسوجات المنزلية، ما جعلهم يعجبون بالمنتوجات المغربية لما تحمله من بصمة متميزة تمثل ثقافة وحضارة عريقتين. وعلى المستوى التواصلي، أشارت معنينو إلى أن المكتب نظم حملة واسعة للتعريف بالمنتوجات المغربية، "حيث وزعنا العديد من البيانات الصحفية، باللغة الصينية، على وسائل الإعلام المحلية ووضعنا لوحات إشهارية ضخمة عند مدخل المعرض، إضافة إلى اعتماد الموقع الرسمي للمعرض والنشرة الورقية، التي كانت تصدر طيلة أيام التظاهرة". واعتبر المركز المغربي لإنعاش الصادرات في بيان أصدره بالمناسبة أن من شأن تحسين ظروف الولوج إلى الأسواق الصينية وتنويع قنوات التوزيع وتطور العادات الاستهلاكية أن يشكل، في السنوات المقبلة، نقط قوة بالنسبة للمقاولات المغربية المتخصصة في قطاع النسيج.