أوضح محللون ل"المغربية" بخصوص احتمال تأثر بورصة الدارالبيضاء، نتيجة هذا الارتجاج الناجم عن تفاقم الأوضاع ببورصة شنغهاي الصينية، أن الأمر وارد، ولكن بشكل طفيف وبسيط جدا دون تأثير مباشر. وأفادت المصادر ذاتها، أن بورصة الدارالبيضاء، المصنفة في خانة "فرونت ماركت" أي ما بين الأسواق المالية الصاعدة والبدائية، تعد سوقا محلية وبحجم صغير مقارنة مع أسواق أخرى، وهو ما يجعلها بعيدة عن مد هذه الأزمة ومضاعفاتها المباشرة. واعتبرت المصادر أن التأثير الضعيف المشار إليه، هم على الخصوص بعض شركات الإسمنت، وشركات الاتصالات، إضافة إلى البنوك بالنظر إلى معاملاتها المالية، وحدد هذا التراجع خلال الأيام الأخيرة في ما بين 2 و3 في المائة فقط. وأبرزت المعطيات المتوصل إليها، أن ظلال الأزمة الصينية كانت أكثر حدة على بورصتي جوهامسبورغ والقاهرة، رغم أن هذه الأخيرة تقارب حجم بورصة الدارالبيضاء، إلا أن حجم معاملاتها يعتبر أكثر حركية، إذ بلغت الخسائر سقف 26 في المائة تقريبا. وسجلت الأسواق العالمية تراجعات كبيرة، الاثنين الماضي، كما هبطت أسعار السلع إلى مستويات قياسية جديدة، على خلفية تراجع سوق الأسهم الصينية والمخاوف من انعكاسات تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وتراجعت بورصة شنغهاي بداية جلسة التداولات، الثلاثاء الماضي، بأكثر من 6 في المائةبعدما أغلقت، الاثنين الماضي، على خسارة فاقت 8 في المائة، وسط مخاوف المستثمرين من التباطؤ المستمر للاقتصاد الصيني واحتمال تدخل السلطات. وتلقي هذه الخسائر المتفاقمة بظلالها على الحالة النفسية للمستثمرين وسط مخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في أزمة مالية جديدة. وكانت بورصة شنغهاي أغلقت، الاثنين المنصرم، على تراجع بلغ 8.49 في المائة في أكبر خسارة يومية لها منذ 8 سنوات، وبلغت خسائر هذه البورصة الأسبوع الماضي 11 في المائة. وتفيد تطورات الأزمة، أن وتيرة تدهور سوق الأسهم الصينية، الاثنين الماضي، أدت إلى ضياع مكاسب عام بأكمله بعدما كانت بلغت ذروتها، منتصف يونيو الماضي.