قال العنصر في كلمة خلال لقاء تواصلي، نظمه الحزب بمناسبة انطلاق حملته الرسمية للانتخابات المحلية والجهوية للرابع من شتنبر 2015 تحت شعار "معا لبناء جماعات وجهات الغد"، إن الانتخابات المقبلة، ستكون حاسمة لمستقبل المغرب خاصة في ظل ما يخوله الدستور الجديد من اختصاصات واسعة لمجالس الجهات والجماعات المحلية، مشيرا إلى أن الحركة الشعبية تعمل جاهدة على تكريس الثقافة الديمقراطية، وتوسيع صلاحيات الجهات، وضمان العدالة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال بلورة ميثاق خاص بها. وأشار إلى أن "الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 62 لثورة الملك والشعب يعتبر "خارطة طريق واضحة المعالم لنيل ثقة المواطنين لتدبير شؤونهم اليومية بتفان ونكران الذات، ونبراسا نستنير به كمناضلين حركيين ولحظة فارقة في تاريخ الديمقراطية المغربية حين قال جلالته: "إن الثورة التي نحن مقبلون عليها لن تكون إلا بمنتخبين صادقين، همهم الأول هو خدمة بلدهم، والمواطنين الذين صوتوا عليهم". من جهته، استعرض إدريس السنتيسي، المنسق الجهوي لحزب الحركة الشعبية بجهة الرباطسلا زمور زعير، أهم محددات برنامج الحزب الانتخابي، سواء ما يتعلق بالإجراءات الخاصة بإدماج الشباب من أجل مساعدته على الانخراط في الحياة العملية، وإحداث خدمة مدنية في الجماعات الترابية لفائدة الشباب، وخلق فرص اقتصادية لدعم الشباب المقاول، ودعم الاقتصاد الاجتماعي، والنساء في وضعية صعبة خصوصا الأمهات المعيلات للأسر، ورعاية المسنين والأشخاص في وضعية هشة، أو دعم التربية والتكوين، وتحسين ظروف العمل ومحاربة العنف داخل المدارس، وإنشاء دور الحضانة ومراكز التعليم الأولي لدعم الأسر المعوزة والمتوسطة. وأضاف أن برنامج الحزب يهدف أيضا إلى دعم الممارسة الرياضية من خلال تشجيع الانفتاح على مختلف الرياضات خصوصا في القرى والمدن الصغيرة، ودعم الجمعيات الشبابية المهتمة بمجال الفنون والإبداع، ودعم المخيمات، وخلق مجالس جهوية للشباب والنساء للترافع لدى الهيئات المنتخبة من أجل قضايا التنمية والإدماج، وإحداث وحدات متنقلة داخل الجهات لتقديم الخدمات الطبية، وتعزيز المستشفيات بالأطر الصحية والمستلزمات الطبية بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية، ودعم مجال الثقافة والإعلام والتواصل. من جانبه، قال لحسن حداد، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، في كلمة مماثلة، "إننا في الحركة الشعبية جعلنا من الالتزام بضرورة العمل المستمر والإصغاء الدائم لمتطلبات المواطنين أينما وجدوا، ضرورة ماسة والتزاما متواصلا لكل مناضلينا خاصة حينما تتاح لهم فرصة تسيير مجالس جماعات ترابية". وأكد أن "حزب الحركة الشعبية يتقدم اليوم ببرنامج انتخابي تم التحضير له في جو من التعبئة والحماس انطلاقا من الواقع المتمثل في أن الحركة الشعبية تعود جذورها التاريخية إلى فجر استقلال المغرب، وأنها تمكنت بفضل التزام مؤسسيها وتعبئة مناضليها من احتلال مكانة تليق بها في صيرورة تشكيل المشهد السياسي الوطني".