أفادت مصادر "المغربية" أن عاملة عمالة ابن امسيك أعطت تعليمات لتسهيل إجراءات الدفن، بعد وصول الجثمانيين صباح اليوم نفسه، إلى مطار محمد الخامس الدولي. وأوضح قريب من أسرة الضحيتين أن مصرعهما هز سكان بلدية ساوسولو الإيطالية، وأن الوفاة تعود إلى بداية الأسبوع الماضي، حين كانت أربع شقيقات في نزهة على ضفاف نهر سيكيا بمدينة ساسولو وسط إيطاليا، وأن الشقيقة الصغرى (خديجة 7 سنوات) ارتمت في النهر من أجل الاستجمام، فلحقت بها هاجر (حوالي 18 سنة) من أجل إنقاذها، غير أنها وجدت صعوبة في العودة إلى ضفاف النهر، ثم ارتمت خولة (21 سنة) التي لم تتمكن هي الأخرى من مقاومة، المياه فتدخلت الشقيقة الرابعة لتطلب المساعدة من سكان المنطقة، الذين أخبروا عناصر الوقاية المدينة. وأضاف صديق الأسرة، الذي يعيش في إيطاليا، إن تدخل الوقاية المدنية لم يكن بالأمر السهل، إذ تطلب إنقاذ إحدى الشقيقات التي مازالت في مستشفى المدينة الإيطالية تحت المراقبة، استعمال طائرة هليكوبتر، فيما استخرجت الضحيتان بصعوبة، بسبب وجود أوحال في النهر، الذي تشير لوحة إشهارية إلى منع السباحة فيه. وبسبب وقوع هذا الحادث ألغت سلطات بلدية ساوسولو حفلا رسميا وأعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام، وزارت نائبة عمدة البلدية منزل الأسرة المغربية، إذ قدمت التعازي ووعدت بتسهيل إجراءات النقل نحو المغرب، يقول المتحدث نفسه، الذي توقع أن تكون الرغبة في السباحة بعيدا عن أنظار المصطافين في شاطئ عمومي هو سبب توجه الشقيقات إلى ذلك النهر غير الصالح للسباحة.